الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صيام رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام

اذهب الى الأسفل

صيام رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام Empty صيام رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام

مُساهمة  Admin الأربعاء يونيو 17, 2015 4:15 pm

ما معنى الصوم ؟
[1] الصَّوْمُ لغة: المعجم الوسيط
الإمساك عن أيَّ فعلٍ أو قَوْل كان. وفي التنزيل العزيز في سورة مريم
{ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا }
* الصوم عن قول الزور وعمل الزور والجهل
شرط أساسى ليقبل الله صيامك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ مَن لَم يدَع قَولَ الزُّورِ والعمَلَ بِه والجَهلَ ،
فليسَ للَّهِ حاجَةٌ أن يدَعَ طعامَه وشرابَهُ }1
[2]. الصَّوْمُ شرعاً:
الإمساكٌ عن المُفْطِرَاتِ من طلوع الفَجْرِ إلى غروب الشمس مع النِّيَّة.
أو هو: إمساك مخصوص عن المفطرات يوما كاملاً، من شخص مخصوص بنية، وفق شروط مخصوصة عند الفقهاء.
لأن الصوم عمل، والنية لازمة شرعاً لصحة الأعمال.

* * : صوم شهر رمضان وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين :
{ بُنِي الإسلامُ على خمسٍ : شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، وإقامِ الصلاةِ ، وإيتاءِ الزكاةِ ، والحجِّ ، وصومِ رمضانَ }2

وصيام رمضان فرض باتفاق المسلمين،
وفرض في السنة الثانية للهجرة. وفرضيته من المعلوم من الدين بالضرورة، وتدخل أحكام الصوم ضمن علم فروع الفقه.

ما هى أدلة الصَّوْم ؟
[] أدلة الصَّوْم من القرآن الكريمُ :
قال الله تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)
أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ
وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)} سورة البقرة

[] أدلة الصَّوْم من السنة النبوية :
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :
{«من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه.» «ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»}.
• وفي الحديث القدسي: { «كل عمل ابن اّدم يضاعف: الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف،
قال الله تعالى: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به. يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي».}
• روى عن أبو هريرة أن رسول الله قال:
{"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"}
• فقد قال رسول الله {"أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء،
وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر"}
• عن سهل بن سعد، عن النبى {" إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم.
يقال أين الصائمون فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلا يدخل منه أحد.}
• عن أبى هريرة قال : قال رسول الله {" ثلاثة حق على الله ألا يرد لهم دعوة : الصائم حتى يفطر،
والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع"}.

* لا تصوموا عمَّا أحلَّ اللهَ،
وتفعلوا ما حرَّم الله من قَوْل اَلزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ, وَالْجَهْلَ,.
قال عليه الصَّلاة والسَّلام:
{ مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ اَلزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ, وَالْجَهْلَ, فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ}(3).

يعني: أنَّ الله لا يريد منَّا أن ندع الطَّعام والشَّراب؛ وإنَّما يريد منَّا أن ندع قول الزُّور والعمل به، والجهل.
معنى: «قَوْل الزُّورِ» و «والعَمَل بِه» و «الْجَهْل»
وقَوْل الزُّورِ هو: كلُّ قولٍ مُحرَّم.
والعَمَل بِالزُّورِ هو: كلُّ عملٍ مُحرَّم.
وَالْجَهْل هو: كلُّ عدوانٍ على النَّاس.

فالذي لا يترك هذه الأشياء لم يَصُمْ حقيقةً، فهو قد صَامَ عمَّا أحلَّ اللهَ، وفعل ما حرَّم الله.
ولهذا أقول: يجب علينا -ونحن صِيَام- أن تكون تقوانا لله -عزَّ وجلَّ- أكثر من تقوانا في الإفطار،
وإن كانت التَّقوى يجب أن تكون في الإفطار والصِّيام؛ لكن يجب أن نعتني بالتَّقوى في حال الصوم أكثر.
وإني أظنُّ لو أن أحدًا من النَّاس أمسك عن المعاصي شهرًا كاملاً فسوف يتغيَّر منهجُه ومسلكُه؛ لأنَّه سيبقى شهرًا كاملاً لا يَعصِي اللهَ.

ومن رحمة الله -عزَّ وجلَّ- بِنا أنَّ شهر رمضان تُصفَّد فيه الشَّياطِين حتى لا تُسلَّط علينا بتحسِين المعاصِي في قلوبنا،
وأنها تُغلَق فيه أبواب النِّيران، وتُفتَح فيه أبواب الجنَّة؛ حتى يَسهُل على الإنسان العمل بما يُباعده من النَّار ويُقرِّبه من الجنَّة،
وهذه نعمة من الله -عزَّ وجلَّ-.
فهذا الشَّهر فيه ما يساعد الإنسان على التَّقوى. فاتَّقوا الله.
ساعد نفسك على تقوى الله بتركك قَوْلَ اَلزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ, وَالْجَهْلَ,

* الصوم عمل، والنية لازمة شرعاً لصحة الأعمال.
ونية الصوم لازمة باتفاق الأئمة الأربعة فلا يصح الصوم إلا بالنية.
وهذا لا خلاف عليه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
{ لا صيام لمن لم بيت النية ليلا }(4)
وهو محمول على صوم الفرض ووقت النية من بعد غروب الشمس إلى طلوع الفجر،
أما في صوم النفل؛ فتمتد النية إلى ما قبل الزول بشرط عدم تعاطي أي مفطر بعد الفجر.

س: متى يجب عقد النية لصوم رمضان؟
ج: يجب أن ينويه قبل طلوع الفجر، فإن لم ينو حتى طلع الفجر فصيامه باطل،
يدل على ذلك ما جاء عند مالك والنسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
{ "لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر" }،
بخلاف النية لصيام التطوع فتصح من النهار، لما روى مسلم في صحيحه
{ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة رضي الله عنها فسألها هل عندها شيء؟ قالت: لا،
فقال صلى الله عليه وسلم: "إني إذاً صائم".

س: هل يكفي لرمضان نية واحدة في أوله أم لا بد من تعيينها كل ليلة؟
ج: الصحيح أن نيته أول الشهر كافية، فلا يحتاج لتعيين النية لكل ليلة،
إلا أن يوجد سبب يبيح الفطر فيفطر في أثناء الشهر، فحينئذٍ لابد من نية جديدة لاستئناف الصوم.

ما هو و قت الصيام ؟!
وقت الصيام حدده الله سبحانه وتعالى بقوله :
{ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ (187)} (سورة البقرة آية:187)


---------
(1)الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6057
(2)الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 8 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
(3)[1] أخْرجهُ البخارى (5/2251 ، رقم 5710).
(4)[رواه الإمام مالك في الموطأ ج1 ص288 من حديث عبد الله بن عمر موقوفًا.

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى