الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عمار بن ياسر [ مجهولون فى الأرض معروفون فى السماء ]

اذهب الى الأسفل

عمار بن ياسر [ مجهولون فى الأرض معروفون فى السماء ] Empty عمار بن ياسر [ مجهولون فى الأرض معروفون فى السماء ]

مُساهمة  Admin الإثنين مارس 23, 2015 4:39 pm

روى ابن ماجة (150) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: " كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ ، وَصُهَيْبٌ ، وَبِلَالٌ ، وَالْمِقْدَادُ ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمُ الْمُشْرِكُونَ ، وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ " ، وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجة "

عمار بن ياسر العنسي المذحجي، هو صحابي من أصحاب النبي محمد ومن السابقين إلى الإسلام.
الميلاد: ٥٧٠ م، مكة، السعودية
الوفاة: ٦٥٧ م، الرقة، سوريا
الوالدان: ياسر بن عامر، سمية بنت خياط

الصحابى الجليل عمار بن ياسر الذي قال له رسول الله هو وآله: { صبرا آل ياسر.. فإن موعدكم الجنة }.
أمه هى أول شهيدة في الإسلام. وآل ياسر عُذِّبوا في الله كثيرا وهو أول سبعة أظهروا إسلامهم.

هو عَمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس أمه سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام.
قدم آل عمار من اليمن إلى مكة المكرمة ياسر والد عمار وكان معه أخواه الحارث ومالك،
وكانوا يبحثون عن أخ لهم، فلما لم يعثروا عليه عاد الحارث ومالك، وبقى ياسر.

وفي هذه البقعة الطاهرة، أحس بالسكينة والراحة، فقرر أن يكون مقامه بها،
والتقى عمار برجل صالح طيب يسمى أبو حذيفة بن المغيرة، فكفله هذا الرجل الطيب وأحب ياسرا لكريم خصاله
وزوجه من أمة "جارية" عنده طيبة المنبت تدعى "سمية"، فولدت لياسر عمارا، وأعتقه أبو حذيفة، ثم مات أبو حذيفة.

سمع عمار عن الدين العظيم دين الحق دين الإسلام، وعن الرسول الكريم الذي حمل الرسالة، فأسرع إلى دار ابن أبي الأرقم ليعلن إسلامه ويلتقي بمحمد، وبعد أن شرح الله صدره بالإيمان والإسلام عاد يحث الخطى إلى والده ياسر ووالدته سمية، ودعاها إلى دين الإسلام، فأسلما لله رب العالمين.

ولما علمت بنو مخزوم بإسلامهم, وكان عمار مولى بني مخزوم وأمه سمية مولاة بني مخزوم أذاقوهم صنوف العذاب.
كانوا يسحبونهم في الشمس المحرقة، ويلبسونهم درعا من حديد، ويمنعون عنهم الماء، ويعذبونهم عذابا شديدا، وفي كل يوم تتجدد رحلتهم مع العذاب القاسي، وذات يوم مر عليهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لهم: "أبشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".

هؤلاء هم المسلمون الأوائل الذين نكل بهم ورأوا صنوفا من العذاب.
قام أبا جهل بقتل سمية أم عمار بطريقة وحشية فكانت أول شهيدة في الإسلام، كذلك استشهد والد عمار "ياسر" من قسوة التعذيب، وظل الكفار يعذبون عمارا حتى اضطروه أن يذكر آلهتهم بخير ويذكر محمدا بسوء،
وذهب عمار إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو حزين يشتكي إليه ما حدث وهو خائف أن يكون إسلامه قد مس بما قال،
فقال له رسول الرحمة: "أليس قلبك مطمئن بالإيمان؟"، فقال عمار: "بلى، يا رسول الله"
فقال: "فإن عادوا فعد"، فنزل فيه قوله تعالى "إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ" [النحل : 106].

وظل هذا العذاب بعمار حتى أذن الله لهم بالهجرة. هاجر عمار فارا بدينه إلى المدينة المنورة، والتف الأنصار حول المهاجرين فأنسوهم ما لاقوه من العذاب في دين الله، ثم أذن الله لرسوله الكريم بالهجرة إلى المدينة، وأصبح عمار ملازما للرسول (صلى الله عليه وسلم)،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة.. علي وعمار وسليمان }،
سئل عمار يوما عن الإيمان؟ فقال: "مِن كمال إيمان المرء الإنفاق من الإقتار - من الفقر والحاجة والقلة - والإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم".

اشترك عمار في غزوة بدر، وشارك في كل الغزوات حتى انتقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الرفيق الأعلى، وكانت حرب الردة. وفي يوم اليمامة كان يقول للمسلمين: " أمن الجنة تفرون؟ أنا عمار بن ياسر هلموا إليَّ " وهو يقاتل.

في خلافة عمر، أرسل عمار بن ياسر أميرا إلى أهل الكوفة، وابن مسعود معلما ووزيرا، وكتب لهم كتابا قال فيه: "إنهما من أصحاب رسول الله من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا واقتدوا بهما".

وقتل عمار بن ياسر يوم صفين - معركة كانت بين علي بن أبي طالب وبين معاوية - وحمله الإمام علي فوق صدره وصلى عليه والمسلمون معه ثم دفنه في ثيابه. كان يقول يوم قتله: "اليوم ألقى الأحبة محمدا وصحبه".


منّ الله تعالى على هذه الأمة بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقومها هديا .
روى الإمام أحمد (3589) بسند جيد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ " .
وقال الميموني قال لي أحمد بن حنبل : " يا أبا الحسن إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام " انتهى من "البداية والنهاية" (8 /148) .
فحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان ، وبغضهم من النفاق .
وخاصة أكابرهم ، الذين نشروا العلم والدين .
وكان منهم هؤلاء الصحب الكرام : :عمار بن ياسر ، رضي الله عنه وعن أبيه ، وأمه .
وهو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الوذيم ، أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم ، أحد السابقين الأولين والأعيان البدريين ، وأمه هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات أيضا.
روى البخاري (3660) عَنْ هَمَّامٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارًا، يَقُولُ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ ، إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ ، وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ" .

وقد عذب هو وأبوه وأمه في الله عذابا شديدا :
روى ابن ماجة (150) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: " كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ ، وَصُهَيْبٌ ، وَبِلَالٌ ، وَالْمِقْدَادُ ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمُ الْمُشْرِكُونَ ، وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ " ، وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجة " .

وروى منصور ، عن مجاهد : " جاء أبو جهل يشتم سمية وجعل يطعن بحربته في قُبلها حتى قتلها، فكانت أول شهيدة في الإسلام " .

وعن عمر بن الحكم ، قال: " كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول ، وكذا صهيب، وفيهم نزلت ( والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا) النحل/ 41 .

شهد عمار بدرا ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى أرض الحبشة ، ثم إلى المدينة ."سير أعلام النبلاء" (3/ 247)

وكان رضي الله عنه ممن أجاره الله من الشيطان :
روى البخاري (3287) عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : " قَدِمْتُ الشَّأْمَ ، فَقُلْتُ: مَنْ هَا هُنَا ؟ ، قَالُوا أَبُو الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : أَفِيكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ - يَعْنِي عَمَّارًا " .

وقد ملئ إيمانا ، حتى اختلط الإيمان بلحمه وعظمه ودمه :
روى النسائي (5007) عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ) .
وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجة " .
قال المناوي رحمه الله :
" يعني اختلط الإيمان بلحمه ودمه وعظمه ، وامتزج بسائر أجزائه امتزاجا لا يقبل التفرقة ، فلا يضره الكفر حين أكرهه عليه كفار مكة بضروب العذاب ، قال في الفتح : وهذه الصفة لا تقع إلا ممن أجاره الله من الشيطان الرجيم " .
انتهى من "فيض القدير" (6/ 4) .

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يهتدوا بهديه ، ويسيروا على طريقته :
روى الترمذي (3799) عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : " كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ( إِنِّي لَا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ ؛ فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي - وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ - وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمْ ابْنُ مَسْعُودٍ فَصَدِّقُوهُ ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
قال في "تحفة الأحوذي" (10/ 204):
" وَالْهَدْيُ : السِّيرَةُ وَالطَّرِيقَةُ وَالْمَعْنَى ، أَيْ سِيرُوا سِيرَتَهُ وَاخْتَارُوا طَرِيقَتَهُ " انتهى .

وكان رضي الله عنه فقيها زاهدا في الدنيا :
قال الشعبي: " سئل عمار، عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد ؟ ، قالوا: لا، قال : فدعونا حتى يكون ، فإذا كان تجشمناه لكم ".

وقال عبد الله بن أبي الهذيل :" رأيت عمارا اشترى قتا بدرهم وحمله على ظهره وهو أمير الكوفة " .

وقال أبو نوفل بن أبي عقرب : " كان عمار بن ياسر قليل الكلام طويل السكوت " .
"سير أعلام النبلاء" (3/ 256)

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن عمارا تقتله الفئة الباغية :
فروى البخاري (2812) عن أبي سعيد قال : " كُنَّا نَنْقُلُ لَبِنَ المَسْجِدِ لَبِنَةً لَبِنَةً ، وَكَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ ، فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَسَحَ عَنْ رَأْسِهِ الغُبَارَ ، وَقَالَ : ( وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ ، عَمَّارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ) .
وقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم هو وأباه وأمه بالجنة :
فروى الحاكم (5666) عَنْ جَابِرٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِعَمَّارٍ وَأَهْلِهِ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ ، فَقَالَ : ( أَبْشِرُوا آلَ عَمَّارٍ، وَآلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ) وقال الحاكم : " صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " ووافقه الذهبي .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وأجمعوا على أنه قتل مع علي بصفّين سنة سبع وثلاثين في ربيع وله ثلاث وتسعون سنة ، واتفقوا على أنه نزل فيه: ( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) النحل/ 106 " انتهى .

وانظر : "سير أعلام النبلاء" (3/ 245-259) ، " الإصابة" (4/473-474) ، "تهذيب الكمال" (21/215-221)

والله تعالى أعلم .

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى