الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجهولون فى الأرض معروفون فى السماء [ أين نحن من بلال بن رباح الحبشى]

اذهب الى الأسفل

مجهولون فى الأرض معروفون فى السماء [ أين نحن من بلال بن رباح الحبشى] Empty مجهولون فى الأرض معروفون فى السماء [ أين نحن من بلال بن رباح الحبشى]

مُساهمة  Admin الإثنين مارس 23, 2015 1:04 pm

مجهولون فى الأرض معروفون فى السماء[ أين نحن من بلال بن رباح الحبشى ؟!!]
بلال بن رباح الحبشي، أبو عبد الله، صحابي من السابقين إلى الإسلام كان مولى أو عبدا لبني جمح من قريش
أعلن إسلامه فعذبه سيده أمية بن خلف الجمحي القرشي،
فابتاعه أبو بكر الصديق وأعتقه، اشتهر بصبره على التعذيب وقولته الشهيرة تحت التعذيب "أحد أحد".  
الميلاد: ٥٨٠ م، مكة، السعودية
الوفاة: ٢ مارس، ٦٤٠ م، دمشق، سوريا
الدفن: باب الصغير، دمشق، سوريا

1- *** بلال بن رباح المؤذن يكنى أبا عبد الله .
كان أول من أظهر الإسلام سبعة :
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمار وأمه سمية ، وصهيب ، وبلال ، والمقداد وقيل : خباب .
فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب .
وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه .

وأما سائرهم فأخذهم المشركون ، فألبسوهم أدرع الحديد ، وصهروهم في الشمس ،
فما منهم إنسان إلا وقد أتاهم على ما أرادوا ، إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله ،
وهان على قومه ، فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة ، وهو يقول أحد أحد .

2- ***وهو مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، اشتراه بخمس أواق ، وقيل بسبع أواق ،
وقيل بتسع أواق ، وقيل اشتراه بعبد مكانه ، أعطاه أمية بن خلف مقابل بلال ، ثم أعتقه ، وكان له خازناً ،
ولرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذناً ، شهد بدراً ، وأحداً ، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

3- *** وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة بمكة المكرمة ، واشتد حرها ، وعظم لهبها ، فيطرحه على ظهره ، ثم يأمر بصخرة عظيمة ، فتوضع على صدره ثم يقول له : " لا تزال هكذا حتى تموت ، أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى " ، وبلال في ذلك البلاء والكرب الشديد يقول : " أحد ، أحد " .
وكان صادق الإسلام ، طاهر القلب .
قال سعيد بن المسيب : كان بلال شحيحاً على دينه ، وكان يعذب على دينه ،
فإذا أراد المشركون أن يوافقه على كفرهم قال : الله ، الله .

4- *** أين نحن من بلال ، بلال يتعرض للعذاب والقتل حتى يترك الإسلام ، وله في ذلك دليل من كتاب الله
  لكنه يصبر على الأذى والعذاب في سبيل الله تعالى ، نعم يتقرب إلى الله بالصبر على العذاب ، ولا يترك دينه .

# ومنا اليوم من يفسد ويفسق ويفعل المعاصي ، ويقترف الإثم ، ويأتي الذنوب ، وهو يتنعم بنعم الله عليه ، فشتان بين الاثنين .
الرعيل الأول يتقربون إلى الله بفعل الطاعات ، والخير والبر والقربات ،

# ومنا اليوم من يتقرب إلى الله بالمعاصي ، لأنه واقع فيها لا محالة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

5- *** وتمضي الأيام ويعتقد بلال ، ويهاجر إلى المدينة ، ويخرج مع المسلمين إلى غزوة بدر ،
ويرى من بين جموع المشركين أمية ابن خلف ، فيهتف بلال قائلاً :
" لا نجوت إن نجا " ، ويهجم عليه هجوم الأسد الجريح المنتقم ،
ويمكنه الله منه ، فيقتله بيده التي كان يوثقها أمية ، ويهتف المسلمون ببدر : " أحد ، أحد " .
فقال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه أبياتاً :
هنيئاً زادك الرحمن خيراً ... فقد أدركت ثأرك يا بلال .

6- *** عن جابر بن عبد الله أن عمر رضي الله عنه كان يقول : أبو بكر سيدنا ، وأعتق سيدنا ، يعني بلالاً .

7- *** ونزل في بلال وغيره قوله تعالى :
{ وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) } سورة ص
كان يقول أبو جهل : أين بلال أين فلان كنا نعدهم في الدنيا من الأشرار
فلا نراهم في النار أم هم في مكان لا نراهم فيه أم هم في النار لا نرى مكانهم ؟

8- *** وكان بلال إذا فرغ من الأذان فأراد أن يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد أذن ،
وقف على الباب وقال : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، الصلاة يا رسول الله .
فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرآه بلال ابتدأ في الإقامة .

9- *** وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة مؤذنين :
بلال بن رباح ، وابن أم مكتوم [ بالمدينة ] ، وسعد القرظ [ بقباء ] ، وأبو محذورة [ بمكة ] .

10- *** حكم وصفات الأذان :
أولاً : حكم الأذان والإقامة : أنهما فرض كفاية ، وهو ما يلزم جميع المسلمين إقامته ، فإذا قام به من يكفي ، سقط الإثم عن الباقين .
وهما مشروعان في حق الرجال حضراً وسفراً للصلوات الخمس ،
وإن تركهما أهل بلد فإن على الإمام أن يقاتلهم ، لأنهما من شعائر الإسلام الظاهرة ، فلا يجوز تعطيلهما .

ثانياً : صفات الأذان :
إذا جاءت السنة بتنوع مشروع صحيح في ذكر معين ، فينبغي أن يؤتى بهذا مرة ، وهذا مرة ،
والفائدة من ذلك ، أن السنن لا تُنسى ، لأننا لو أهملنا إحدى الصفات ، نُسيت الأخريات .

ولهذا أكثر الناس اليوم لا يعرفون إلا أذان بلال رضي الله ، بينما يجهلون أذان وإقامة أبو محذورة وهو أذان مشهور عمل به الشافعي وغيره .

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " فإذا اتبع الرجل المشروع المسنون ، واستعمل الأنواع المشروعة ، هذا تارة ، وهذا تارة ، كان ممن حفظ السنة علماً وعملاً " [ مجموع الفتاوى 24/250 ] .
وقال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع 2 / 45 :
" كلُّ ما جاءت به السُّنَّة من صفات الأذان فإنه جائز، بل الذي ينبغي: أنْ يؤذِّنَ بهذا تارة، وبهذا تارة إن لم يحصُل تشويش وفتنةٌ.
فعند مالك سبعَ عَشْرةَ جملة، بالتكبير مرتين في أوَّله مع الترجيع _ وهو أن يقول الشهادتين سِرًّا في نفسه ثم يقولها جهراً _ .
وعند الشافعي تسعَ عَشْرَة جملة ، بالتكبير في أوَّله أربعاً مع الترجيع ، وكلُّ هذا مما جاءت به السُّنَّة ، فإذا أذَّنت بهذا مرَّة ، وبهذا مرَّة كان أولى .
والقاعدة : " أن العبادات الواردة على وجوه متنوِّعة، ينبغي للإنسان أن يفعلها على هذه الوجوه " ، وتنويعها فيه فوائد :

أولاً : حفظ السُّنَّة، ونشر أنواعها بين النَّاس.

ثانياً : التيسير على المكلَّف، فإن بعضها قد يكون أخفَّ من بعض فيحتاج للعمل.

ثالثاً : حضور القلب، وعدم مَلَله وسآمته.

رابعاً : العمل بالشَّريعة على جميع وجوهها. فإذا علمنا هذا فإنه قد ثبت للأذان ثلاث صفات ، وللإقامة صفتان :
الصفة الأولى :
الأذان : خمس عشرة كلمة :
جاءت في حديث عبد الله بن زيد في الرؤيا التي رآها وهي :
الصفة المعروفة اليوم ، وعدد كلماتها ، خمس عشرة كلمة .
والإقامة : إحدى عشرة كلمة ، وهي الإقامة المعروفة اليوم ، وهي التي كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وفاته .

الصفة الثانية :
الأذان : تسع عشرة كلمة :
وهي مثل الأذان الأول ، مع ترجيع الشهادتين ، والترجيع : أن يذكر الشهادتين مرتين مرتين يذكرهما في نفسه ، ثم يعيدهما رافعاً بهما صوته .
والإقامة : سبع عشرة كلمة ، التكبير أربعاً ، وعدم الترجيع في الشهادتين .

الصفة الثالثة :
الأذان : سبع عشرة كلمة :
كالصفة الثانية ، لكن مع الاقتصار على تكبيرتين في أوله .
والإقامة : سبع عشرة كلمة ، كما سبق في الصفة الثانية .

11- *** عن الشعبي قال: خطب بلال وأخوه إلى أهل بيت من اليمن فقال:
أنا بلال وهذا أخي ، عبدان من الحبشة كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ،
إن تنكحونا فالحمد لله ، وإن تمنعونا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فزوجهما والحمد لله .

12- *** البشرى بالجنة :
عن أَبي هريرة رضي الله عنه : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلاَلٍ :
" يَا بِلاَلُ ، حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإسْلاَمِ ، فَإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ _ حركة النعل وصوته على الأرض _ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ "
قَالَ : مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أرْجَى عِنْدي مِنْ أَنِّي لَمْ أتَطَهَّرْ طُهُوراً فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أنْ أُصَلِّي " [ متفقٌ عَلَيْهِ ، وهذا لفظ البخاري ] .

عن بريدة رضي الله عنه قال : : أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً فدعا بلالاً فقال :
" يا بلال ! بم سبقتني إلى الجنة البارحة ، سمعت خشخشتك _ الصوت والحركو _ أمامي ،
فأتيت على قصر من ذهب مربع مشرف فقلت : لمن هذا القصر ؟
فقالوا : لرجل من قريش ، فقلت : أنا قرشي ؟ لمن هذا القصر ؟
قالوا : لعمر بن الخطاب ، فقال بلال : يا رسول الله ، ما أذنت قط ، إلا صليت ركعتين ، وما أصابني حدث إلا توضأت ، عندها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بهذا " [ رواه الحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وكذا قال الذهبي في التلخيص ] .

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى