ما العلاقة بين القلب والعقل ؟!
صفحة 1 من اصل 1
ما العلاقة بين القلب والعقل ؟!
ما العلاقة بين القلب والعقل ؟
يحدد القرآن مكان القلب بأنه في الصدر. قال الله تعالى :
{ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}1
ويحدد كنهه وذاته بأوصافه ووظائفه:
[1]- فيجعله مركز الفهم والتعقل، قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)}2
فجعل الإنسان يفقه ويفهم بقلبه.
و قال الله تعالى : { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا
أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(46)}3
فإنه ينسب إلى القلوب عمل العقل والفكر.
[2]- ويجعله مركز المسئولية: قال الله تعالى :
{ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)}4
وهكذا القلب يأثم ويعصي، ويطيع وينفذ.
[3]- ويجعله مركز الإيمان والكفر. قال الله تعالى :
{ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}5
وقال الله تعالى : { وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) }6
فالقلب مكان الإيمان والكفر. قال الله تعالى : { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ...(4)}7
[4]- ويجعله مركز الإحساس،قال الله تعالى :
{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) }8
فالترابط بين المؤمنين هو ترابط الشعور، والإحساس العميق. قال الله تعالى : { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ..(159)}9
[5]- ويجعله مركز الوعي في الإنسان قال الله تعالى:
{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) }10
[6]- ويجعله مركز الذوق،قال الله تعالى :
{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}11
فالقلوب كما تشمئز: تفرح وتستبشر.
والقلب أخيرا في نظر القرآن الكريم يمثل بانضمامه إلى السمع والبصر:
الخصائص الإنسانية في الإنسان على معنى أن الإنسان يتميز عن الحيوان بالقلب مع السمع والبصر،
والسمع والبصر هما مدخلا الإدراك والتعقل. فيقول الله -جل شأنه-:
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) }12
أي أن مثل هذا الذي اتبع هواه وجعل منه إلهًا يعبده، وأغلق عليه قلبه،
وعطل عليه سمعه وبصره: يستحيل عليه أن يصل إلى هداية الله.
وليس هناك في الوجود عدا الله من يمكنه منها. لأن منافذ الإنسانية لديه سدت جميعها.
وهكذا: يكاد يكون القلب – في تقدير القرآن له- أن ينظر إليه على أنه هو المركز الذي تتفرع منه وتنتهي إليه شرايين الإنسانية.
وإذا كان القلب في نظر الأطباء هو العضلة التي تنظم توزيع الدم حسب حاجات البدن.
فالقلب في نظر الإسلام هو مصدر التوجيه والقيادة في الإنسان، الذي يضله ويهديه.
------------------
(1) سورة الحج ،
(2)سورة الأعراف ،
(3)سورة الحج ،
(4)سورة البقرة،
(5)سورة النحل .
(6)سورة التغابن .
(7)سورة الأحزاب .
(8)سورة الأنفال
(9)سورة آل عمران.
(10)سورة الشعراء .
(11)سورة الزمر .
(12) سورة الجاثية
يحدد القرآن مكان القلب بأنه في الصدر. قال الله تعالى :
{ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}1
ويحدد كنهه وذاته بأوصافه ووظائفه:
[1]- فيجعله مركز الفهم والتعقل، قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)}2
فجعل الإنسان يفقه ويفهم بقلبه.
و قال الله تعالى : { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا
أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(46)}3
فإنه ينسب إلى القلوب عمل العقل والفكر.
[2]- ويجعله مركز المسئولية: قال الله تعالى :
{ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)}4
وهكذا القلب يأثم ويعصي، ويطيع وينفذ.
[3]- ويجعله مركز الإيمان والكفر. قال الله تعالى :
{ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}5
وقال الله تعالى : { وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) }6
فالقلب مكان الإيمان والكفر. قال الله تعالى : { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ...(4)}7
[4]- ويجعله مركز الإحساس،قال الله تعالى :
{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) }8
فالترابط بين المؤمنين هو ترابط الشعور، والإحساس العميق. قال الله تعالى : { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ..(159)}9
[5]- ويجعله مركز الوعي في الإنسان قال الله تعالى:
{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) }10
[6]- ويجعله مركز الذوق،قال الله تعالى :
{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}11
فالقلوب كما تشمئز: تفرح وتستبشر.
والقلب أخيرا في نظر القرآن الكريم يمثل بانضمامه إلى السمع والبصر:
الخصائص الإنسانية في الإنسان على معنى أن الإنسان يتميز عن الحيوان بالقلب مع السمع والبصر،
والسمع والبصر هما مدخلا الإدراك والتعقل. فيقول الله -جل شأنه-:
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) }12
أي أن مثل هذا الذي اتبع هواه وجعل منه إلهًا يعبده، وأغلق عليه قلبه،
وعطل عليه سمعه وبصره: يستحيل عليه أن يصل إلى هداية الله.
وليس هناك في الوجود عدا الله من يمكنه منها. لأن منافذ الإنسانية لديه سدت جميعها.
وهكذا: يكاد يكون القلب – في تقدير القرآن له- أن ينظر إليه على أنه هو المركز الذي تتفرع منه وتنتهي إليه شرايين الإنسانية.
وإذا كان القلب في نظر الأطباء هو العضلة التي تنظم توزيع الدم حسب حاجات البدن.
فالقلب في نظر الإسلام هو مصدر التوجيه والقيادة في الإنسان، الذي يضله ويهديه.
------------------
(1) سورة الحج ،
(2)سورة الأعراف ،
(3)سورة الحج ،
(4)سورة البقرة،
(5)سورة النحل .
(6)سورة التغابن .
(7)سورة الأحزاب .
(8)سورة الأنفال
(9)سورة آل عمران.
(10)سورة الشعراء .
(11)سورة الزمر .
(12) سورة الجاثية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى