هل تعلم معنى الطائفية ؟! وما الفرق بين الطائفة والطائفية ؟!
صفحة 1 من اصل 1
هل تعلم معنى الطائفية ؟! وما الفرق بين الطائفة والطائفية ؟!
* هل تعلم معنى الطائفية ؟! وما الفرق بين الطائفة والطائفية ؟!
قبل أن تظلم نفسك !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعـد:
اعلم أن لفظ (الطائفة) في لغة العرب معناها الجماعة والفرقة من الناس كما قال في لسان العرب: الطائفة: الجماعة من الناس.. انتهى.
* قال تعالى :{ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
وقال تعالى:{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ من الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا (9) } سورة الحجرات
وقال الله تعالى:{ وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ(87)} سورةالأعراف، أي جماعة آمنوا وجماعة لم يؤمنوا.
* إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فرقة أو مذهب لا يجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا.
كما لا يجعله طائفيا عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين.
** ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
ومن الأحداث الطائفية ما حدث في أوروبا في العصور الوسطى بين البروتستانت والكاثوليك أو الأرثوذكس والكاثوليك(بيزنطة وروما).
وقد كانت الطائفية أبرز الانقسامات التي تحدث عنها التاريخ بين السنة والشيعة في العراق في القرن الثالث عشر ميلادي وماقبله ومابعده
المفهوم العام:
ثم مزج مفهوم "طائفية" ذات المكون العددي مع مفاهيم أخرى ذات مضمون فكري أو فلسفي أو عرقي أو مذهبي فتحول إلى ما يشبه "المصدر الصناعي " كما يضيف العلواني ليفند معنى الفاعلية الخاصة بالأقلية العددية والمنفصلة عن فاعلية الأمة، وبذلك أصبح مفهوم الطائفية يستخدم بديلا لمفاهيم "الملة والعرق والدين" التي كانت سائدة قبل ذلك، واختلطت هذه المفاهيم جميعا في بيئة متزامنة فكريا وسياسيا فأنتجت مفهوم "الطائفية" باعتباره تعبيرا عن حالة أزمة وتعيشها مجتمعات عربية مثل العراق ولبنان حيث أصبحت الطائفية مذهبا وإيديولوجيات وهوية حلت محل الهويات الأخرى والانتماءات الأعلى بل وبدأت تتعالى عليها وقد تبدي الاستعداد لتقاطع معها وأخذ موقعها وهذا كان يحدد وحدة العراق اليوم.
الطائفية في العصر الحالي:
هناك اتفاق بين كل الدول في أن من حق كل البشر الانتماء والتصريح بالانتماء لأي دين أو اعتقاد أو طائفة، بشرط أن تكون أفكار الشخص لا تحض على أذى أو الإجرام بالآخرين.
ويعرف معجم الأوكسفورد الشخص "الطائفي"[1] بأنه الشخص الذي يتبع بشكل متعنت طائفة معينة. بالنهاية يمكن وصف الطائفية في عصرنا الحالي بأنها التمييز بالعمل والمدخول، أو الكره، أو حتى القتل على أساس طائفة الشخص أو دينه. وغالبا في سياق الشركات تعبر عن ترقية شخص ليس تبعا لمؤهلاته وإنما فقط لأنه ينتمي إلى طائفة معينة.
من حق كل طائفة الدعوى إلى اتباع طائفتها واظهار أدلتها أنها على الحق والصدع بعقيدتها دون استخدام اساليب الكذب والنفاق للتموية على ما في منهجها من انحلال واستحلال الحرام والدعوى إلى كراهية المخالفين والانتقام منهم.
السياسة والطائفية:
معظم الأحيان تكون "الطائفية" السياسية مكرسة من ساسة ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي بل هو موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية كما يطلق عليها في عصرنا هذا ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة. إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فقرة أو مذهب لجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا كما لا يجعله طائفيا عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين، ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
------
مراجع
^ http://oxforddictionaries.com/definition/sectarian?view=uk
قبل أن تظلم نفسك !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعـد:
اعلم أن لفظ (الطائفة) في لغة العرب معناها الجماعة والفرقة من الناس كما قال في لسان العرب: الطائفة: الجماعة من الناس.. انتهى.
* قال تعالى :{ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }
وقال تعالى:{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ من الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا (9) } سورة الحجرات
وقال الله تعالى:{ وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ(87)} سورةالأعراف، أي جماعة آمنوا وجماعة لم يؤمنوا.
* إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فرقة أو مذهب لا يجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا.
كما لا يجعله طائفيا عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين.
** ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
ومن الأحداث الطائفية ما حدث في أوروبا في العصور الوسطى بين البروتستانت والكاثوليك أو الأرثوذكس والكاثوليك(بيزنطة وروما).
وقد كانت الطائفية أبرز الانقسامات التي تحدث عنها التاريخ بين السنة والشيعة في العراق في القرن الثالث عشر ميلادي وماقبله ومابعده
المفهوم العام:
ثم مزج مفهوم "طائفية" ذات المكون العددي مع مفاهيم أخرى ذات مضمون فكري أو فلسفي أو عرقي أو مذهبي فتحول إلى ما يشبه "المصدر الصناعي " كما يضيف العلواني ليفند معنى الفاعلية الخاصة بالأقلية العددية والمنفصلة عن فاعلية الأمة، وبذلك أصبح مفهوم الطائفية يستخدم بديلا لمفاهيم "الملة والعرق والدين" التي كانت سائدة قبل ذلك، واختلطت هذه المفاهيم جميعا في بيئة متزامنة فكريا وسياسيا فأنتجت مفهوم "الطائفية" باعتباره تعبيرا عن حالة أزمة وتعيشها مجتمعات عربية مثل العراق ولبنان حيث أصبحت الطائفية مذهبا وإيديولوجيات وهوية حلت محل الهويات الأخرى والانتماءات الأعلى بل وبدأت تتعالى عليها وقد تبدي الاستعداد لتقاطع معها وأخذ موقعها وهذا كان يحدد وحدة العراق اليوم.
الطائفية في العصر الحالي:
هناك اتفاق بين كل الدول في أن من حق كل البشر الانتماء والتصريح بالانتماء لأي دين أو اعتقاد أو طائفة، بشرط أن تكون أفكار الشخص لا تحض على أذى أو الإجرام بالآخرين.
ويعرف معجم الأوكسفورد الشخص "الطائفي"[1] بأنه الشخص الذي يتبع بشكل متعنت طائفة معينة. بالنهاية يمكن وصف الطائفية في عصرنا الحالي بأنها التمييز بالعمل والمدخول، أو الكره، أو حتى القتل على أساس طائفة الشخص أو دينه. وغالبا في سياق الشركات تعبر عن ترقية شخص ليس تبعا لمؤهلاته وإنما فقط لأنه ينتمي إلى طائفة معينة.
من حق كل طائفة الدعوى إلى اتباع طائفتها واظهار أدلتها أنها على الحق والصدع بعقيدتها دون استخدام اساليب الكذب والنفاق للتموية على ما في منهجها من انحلال واستحلال الحرام والدعوى إلى كراهية المخالفين والانتقام منهم.
السياسة والطائفية:
معظم الأحيان تكون "الطائفية" السياسية مكرسة من ساسة ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي بل هو موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية كما يطلق عليها في عصرنا هذا ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة. إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فقرة أو مذهب لجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا كما لا يجعله طائفيا عمله لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين، ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
------
مراجع
^ http://oxforddictionaries.com/definition/sectarian?view=uk
مواضيع مماثلة
» ما الفرق بين أهل السنة والشيعة ؟!
» ما الفرق بين الاستعاذة والدعاء ؟؟
» ما الفرق بين الديموقراطية وحكم الله ؟
» ما الفرق بين المعوذتين ؟ للحماية من الخارج والداخل.. وما فضائلهما ؟
» الحسد بين الهدى النبوى والعلم الحديث.. وما الفرق بين الحسد والعين ؟
» ما الفرق بين الاستعاذة والدعاء ؟؟
» ما الفرق بين الديموقراطية وحكم الله ؟
» ما الفرق بين المعوذتين ؟ للحماية من الخارج والداخل.. وما فضائلهما ؟
» الحسد بين الهدى النبوى والعلم الحديث.. وما الفرق بين الحسد والعين ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى