الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة مفتوحة إلى سعادة رئيس الجمهورية رئيس المجلس العسكرى السيد المشيرمحمد حسين طنطاوي وجميع أعضاء المجلس العسكرى كلا باسمه حفظكم الله

اذهب الى الأسفل

رسالة مفتوحة إلى  سعادة رئيس الجمهورية رئيس المجلس العسكرى السيد المشيرمحمد حسين طنطاوي  وجميع أعضاء المجلس العسكرى كلا باسمه        حفظكم الله Empty رسالة مفتوحة إلى سعادة رئيس الجمهورية رئيس المجلس العسكرى السيد المشيرمحمد حسين طنطاوي وجميع أعضاء المجلس العسكرى كلا باسمه حفظكم الله

مُساهمة  Admin الجمعة يناير 27, 2012 5:15 am

سعادةة رئيس الجمهورية رئيس المجلس العسكرى السيد المشيرمحمد حسين طنطاوي
وجميع أعضاء المجلس العسكرى كلا باسمه        حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد من الله عليكم وشرفكم بقيادة البلاد للعبور الثالث مصداقا لقوله تعالى: {  ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } سورة الجمعه
وهو العبور لاسترداد الحقوق التى منحها الله لخلقه للإنسان وهى كرامة الانسان حيا وميتا  ، والحرية والمساواة والعدل و أرسل الرسل لذلك ،ليكون الخليفة إنسانا عزيزا قويا مسالما متصالح مع نفسه مع أهله ومع كل الناس ومع الوطن بل مع الكون كله ويرضى عنه رب العالمين ويحبه الله   قال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) } البقرة

وقد وفقكم الله بتنفيذ الخطوة الأولى فى العبور الثالث بتسليم السلطة التشريعية  سيوفقكم الله لإكمال العبور ...
 والعبور الثانى عبور قناة السويس وهو الإنتصار على الصهيونية العالمية { الانتصار على العدو الخارجى}..
و العبوور الأول كان الإنتصارعلى النفس وكما تعلمون مرارة هزيمة 67   { الانتصار على العدو الداخلى}  ..

وقد دعا الله عباده كل الناس وبدأ بالمؤمنين إلى التوبة فقال : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31

                                                                     إهداء
إلى كل إنسان يريد استعادة حقوقه التى منحها الله له منذ خلقه ومنها كرامته حيا وميتا ، وتحقيق العدل والمساواة بين كل الناس حاكما ومحكوما والتى لا تتحقق إلا بحكم شريعة الله  فيكون الحاكم والمحكوم خاضعين لشرع الله ، فيقف الجميع على قدم المساواة الحقيقية أمام الله رب العالمين وأحكم الحاكمين ، في طمأنينة وفي ثقة وفي يقين من رب العالمين الذى سخر له ما فى السماوات وما فى الأرض... وليس بإرادة حاكم أو هوى حاشيته أو قرابة أو حزب أو فريق أو الإمامية أو البابوية أوالصوفية.... { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) } سورة الإسراء

..  عليك بالتوبة !!
إلى  كل إنسان فى العالم يريد أن يتصالح مع نفسه ومع أهله ومع عشيرته ومع وطنه ومع الكون كله ..  عليك بالتوبة!!
إلى كل إنسان يريد السلام مع نفسه والسلام مع أهله وعشيرته والسلام مع وطنه ومع العالم  كله ..  عليك بالتوبة !!
إلى كل إنسان يريد الأمن والأمان على نفسه وأهله وعشيرته ووطنه و العالم ..   عليك بالتوبة !!
إلى كل إنسان يريد الفوز بالحياة الدنيا والفوز بالجنة فى الآخرة قال تعالى:{ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}..   عليك بالتوبة!!
فالإنسان إما تائب أو ظالم {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} ولا يوجد فريق ثالث .. فعليك بالتوبة !!
هذا مشروع إنسانى وطنى [مصر] قومى [عربى] أممى [إسلامى] عالمى [العالم]  يكسب فيه الجميع
إنسانا عزيزا قويا مسالما متصالح مع نفسه مع أهله ومع كل الناس ومع الوطن بل مع الكون كله ويرضى عنه رب العالمين ويحبه الله   قال تعالى:
  { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) } البقرة
سدد الله خطاكم وأيدكم بنصره ووفقكم لما يحب ويرضى

   وسجل التاريخ  يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 (2011-01-25) الموافق 21 صفر 1432 هـ. انطلقت ثورة شعبية سلمية لاسترداد الكرامة والحقوق للإنسان!!

هذا يوم إستعادة الحقوق التى منحها الله سبحانه وتعالى لبنى آدم ومنها : كرامة بنى آدم  حيا وميتا التى منحها الله له منذ خلقه : قال تعالى :

{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ } الإسراء : 70

ما الفرق بين التكريم والتفضيل فى الآية ؟
ولا بد من فرق بين هذا (التكريم) و(التفضيل)، وإلا لزم التكرار. وقد أجاب الرازي عن هذا، فقال: "الأقرب أن يقال: إنه تعالى فضل الإنسان على سائر الحيوانات بأمور خَلْقِيَّة طبيعية ذاتية، مثل: العقل، والنطق، والخط، والصورة الحسنة، والقامة المديدة، ثم إنه تعالى عرَّضه بواسطة ذلك العقل والفهم لاكتساب العقائد الحقة، والأخلاق الفاضلة، فالأول هو التكريم، والثاني هو التفضيل".    

أولا : حرم الله سيحانه وتعالى الظلم :      
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال :
{ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ،.  } رواه مسلم                        
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  { دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه }: شرح النسائي للسيوطي - الصفحة أو الرقم: 5/6 صحيح    
   
وقال: {  إياكم و دعوة المظلوم، و إن كانت من كافر ؛ فإنه ليس لها حجاب دون الله عز و جل } الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم:2915: صحيح

       الإسلام شرع الله لم يأت لإرادة فرد أو أسرة ، ولم تقرره طبقة أو يفرضه حزب ،
وإنما جاء لإرادة الله الذى أراد به هداية البشر ، فالإنسان ليس ندا لله ، بل خلقه الله الذى كرمه وفضله على كثير من خلقه ،
والقرآن الكريم حفل بمظاهر الحفاوة الإلهية بالإنسان ؛ أهم هذه المواضيع :  

(1) تمييزه بالعقل وخلقه فى أحسن تقويم ،قال تعالى :{ لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم } التين 4      
(2)استخلافه فى الأرض ، قال تعالى :{ وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة } البقرة 30          
(3) تسخير الأرض بل الكون بكل مفرداته له ، قال تعالى :
{ الله الذى خلق السماوات والأرض  ... وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره ...  الإنسان لظلوم كفار } ابرهيم 32-34        
(4) سن له تشريعا ينظم شئون حياته منذ كان جنينا فى بطن أمه إلى ما بعد الموت ؛ وأولى الحياة وحق الإنسان فى الحياة منتهى الرعاية ، واعتبر العدوان عليه عدوانا على البشرية كلها ، قال تعالى :{ من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا  ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا } المائدة 32    وقول الرسول صلى الله عليه وسلم حين سئل الكبائر فقال : [ الشرك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين } صحيح مسلم    وشرع الإسلام القصاص من المعتدين ، بل أباح الحق فى الدفاع عن كافة المحرمات ، التى يعيش بها ولها الإنسان ، والمسماة تسمية جامعة مانعة بالكليات الخمس . وهذه الضروريات هي: الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال،والعرض

  إن إعلاء الإسلام لشأن الإنسان فردا ، لا يضارعه سوى ما أولاه من عناية بوحدة الإنسانية ، وحرصه على إعلاء مبدأ الإخاء والمساواة بين البشر جميعا قال تعالى : { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة  ..} النساء 1  
     
  ولا مراء فى أن تكريم الإسلام للإنسان رافقه حيا أو ميتا ، فنهى عن سب الأموات ونبش قبورهم ، وأمر بالقيام بالجنائز إذا مرت ، إذ يروى أنه مرت جنازة يهودى ، فوقف لها النبى صلى الله عليه وسلم فقيل له :{ إنها جنازة يهودى ؛ فقال : أو ليست نفسا ؛ } وتكرّس  منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم فى هذا الباب ، وأسهم الاقتداء به فى صنع الصحف البيضاء فى التاريخ العالمى بأسره .

ثانيا : ضرورة العدل :  
(1) أمر الله سبحانه وتعالى أن تقوم كل علاقة إنسانية فى الإسلام على أساس العدالة ، قال تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } النحل    
حتى مع الأعداء ، إذ يقول الله تعالى:{ كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }  المائدة  .
 (2) أمر الله سبحانه وتعالى  بالعدل فى الإسلام أمرا عاما ، دونما تخصيص بنوع معين ، ولا بطائفة دون أخرى ، لأن العدل نظام الله وشرعه ، والناس عباده وخلقه ، وما يراد منهم أن يقرروا بإرادة حرة واعية ، سبيل العدل سلوكا فى حياتهم وتصرفاتهم ، ولا تحملهم كثرة الظلم على اليأس ، ولا تخرجهم قلة العدل عن اعتقاده والعمل على نصرته ، فأصحاب السلوك العادل ،غرض للمحن فى كل زمن ، فالعدل غاية من رسالات الله تعالى ، والاقتداء هو السبيل ؛ لإقامة القسط وحفظ الحقوق ، وإلا فالقضاء – كما حدده الإسلام – هو السبيل إلى ذلك .
(3)  الإسلام هو العدل : تطبيق الإسلام وإقامة العدل شيئ واحد [ لذلك فإن تحديد ما هو العدل وما هو الظلم والجور ، إنما هو من شأن خالق الإنسان ، ولا حق لمن سواه فى أن يضع للناس مقياسا للعدل والظلم ؛ إذ ليس من الممكن أن يضع الإنسان لنفسه نظاما يتجرد فيه عن نقا ئصه  البشرية ويحقق العدل .
 
*** إنما يتحقق العدل بإيصال كل حق إلى مستحقه والحكم بمقتضى ما شرع الله من أحكام ، وهذه مهمة كل الرسل لأتباعهم قال تعالى :
{ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط } الحديد 25  

 إن الإسلام يوجب العدل ويحرم الظلم ، ومن تعاليم الإسلام وقيمه الرفيعة من المودة والرحمة والتعاون والإيثار ، ما يلطف الحياة ويؤاخى بين الإنسان وأخيه الإنسان ، والإسلام لا يقف عند حد الإشادة بهذا المبدأ فحسب ،
وإنما جعل العلاقة بين الأفراد ، والجماعات ،وبين الدول علاقة سلام وأمان ، يستوى فى ذلك علاقة المسلمين ببعضهم ببعض ، وعلاقة المسلمين بغيرهم ، وعلى هذا [ روى بالعدل قامت السماوات والأرض تنبيها ؛ أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة فى العالم زائدا على الآخر أو ناقصا عنه على مقتضى الحكمة ، لم يكن العالم منتظما .  

ثالثا :الحاكم والمحكوم متساويان فى الحقوق :  والرسول صلى الله عليه وسلم يطبق ذلك عمليا والخلفاء الراشدين من بعده مثل:
(1) تطبيق القانون و الحدود  {أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت . فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فكلمه أسامة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتشفع في حد من حدود الله ؟ ) ثم قام فاختطب فقال ( أيها الناس ! إنما أهلك الذين قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ، تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف ، أقاموا عليه الحد . وايم الله ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) . وفي حديث رمح ( إنما هلك الذين من قبلكم) }   .صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1688 صحيح  
     
(2) [ تطبيق العدل ] الحاكم يطلب من الشعب القصاص منه { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل من الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال استو يا سواد فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني قال فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال استقد قال فاعتنقه فقبل بطنه فقال ما حملك على هذا يا سواد قال يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وقال له استو يا سواد }: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/808 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن إن شاء الله تعالى.

(3) أمام القضاء سواء مثل ما فعل سيدنا على    حتى لو كان مخالفا له فى الدين / ومما يدل علي المساواة بين المسلمين وغيرهم في القضاء وعلي انتشار الإسلام بسماحته وحسن معاملة المسلمين لغير المسلمين، هذه الواقعة التي حدثت بين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه،  وبين رجل من أهل الكتاب، وذلك عندما فقد الإمام علي درعه، ثم وجدها عند هذا الرجل الكتابي، فجاء به الي القاضي شريح قائلاً: إنها درعي ولم أبع ولم أهب، فسأل القاضي شريح الرجل الكتابي قائلاً: ما تقول فيما يقول أمير المؤمين؟ فقال الرجل: ما الدرع إلا درعي، وما أمير المؤمنين عندي بكاذب، فالتفت القاضي شريح إلي الإمام علي رضي الله عنه يسأله: يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ فضحك علي وقال: أصاب شريح مالي بينة فقضي بالدرع للرجل وأخذها ومشي وأمير المؤنين ينظر إليه إلا أن الرجل لم يخط خطوات حتي عاد يقول: أما أنا فأشهد أن  هذه أحكام أنبياء أمير المؤمنين يدينني إلي قاضية فيقضي عليه أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين، اتبعت الجيش وأنت منطلق إلي صفين فخرجت من بعيرك الأورق فقال الإمام علي رضي الله عنه: أما إذا أسلمت فهي لك.     العدل و المساواة في الاسلام استوقف الرجل اليهودي و بهره ما رأى من عدل المسلمين وسمو أخلاقهم وقال له يا أمير المؤمنين إن الدرع درعك وقد عثرت عليها بعد أن سقطت منك وكنت قادرا على أخدها مني دون اللجوء إلى القاضي فأنت أقوى مني جسدا واكبر سلطانا ومع ذلك لم تستعمل قوتك ولا سلطانك ولجأت إلى حكم الشرع كغيرك من عامة الناس ثم التفت إلى القاضي وقد تأثر وتحركت مشاعره لعظمة ما رأى وقال- إذا كان ما حكمت به هو الإسلام فاني اشهد ألا اله إلا الله وان محمدا رسول الله
  هذه عقيدة المسلم و هو الدستور الاسلامى الذى يؤمن به المسلم حاكما أو محكوما ومن يخالفه يطبق عليه القانون .

وليعلم القضاة و أصحاب المظالم أن أي مظلوم سيقتص ممن ظلمه يوم القيامة، فليس من اللازم أن تُرفع المظلمة في الدنيا بل قد تُؤجل للآخرة لزيادة الأجر للمظلوم الذي صبر، وزيادة العذاب للظالم إن لم يتب ويرد المظلمة وفي ذلك يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم –
(إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وأقضي له على نحو مما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذ فإنما أقطع له قطعة من النار) رواه البخاري في صحيحه،

إذن القاضي يحكم بما ظهر أمامه من أدلة ولا يحكم بعلمه ولو كان يحكم بعلمه لحكم الرسول – صلى الله عليه وسلم – على المنافقين بالردة لعلمه بأسمائهم وأعيانهم ولكن هذا العلم من الوحي ولم تظهر أدلته على أرض الواقع فتركهم رغم أذيتهم له صلى الله عليه وسلم وللمسلمين،              
           {  إنما أنا بشر ، وإنكم تختصمون إلي ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فأقضي له على نحو ما أسمع ، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا فلا يأخذه ، فإنما أقطع له قطعة من النار }  صحيح البخاري

     أقام الإسلام المساواة بين المسلمين وغير المسلمين في القضاة وفي سائر المعاملات، وقد سجل التاريخ نماذج رائدة لهذه المعاملات التي تعتبر قمة ما وصلت إليه المعاملات الإنسانية العادلة في تاريخ البشرية جمعاء. فعندما شكا رجل من اليهود علي بن أبي طالب للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال عمر لعلي: قم يا أبا الحسن فاجلس بجوار خصمك، فقام علي وجلس بجواره، ولكن بدت علي وجهه علامة التأثر، فبعد أن انتهي الفصل في القضية قال لعلي: أكرهت يا علي أن نسوي بينك وبين خصمك في مجلس القضاء؟ قال لا ولكني تألمت، لأنك ناديتني بكنيتي فلم تسو بيننا، ففي الكنية تعظيم، فخشيت أن يظن اليهود أن العدل ضاع بين المسلمين.  وتتابعت وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم بأهل الذمة والمعاهدين حيث قال صلي الله عليه وسلم: {«من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وان ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً »} .{ وقال صلي الله عليه وسلم: ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة » .}
يقول ربنا جل شأنه في محكم التنزيل محذرا :
{وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ }هود113..
(ولا تركنوا) تميلوا لهم بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم (فتمسكم النار).

التوبة حصن أمان لكل بالغ عاقل على الأرض فى كل زمان وكل مكان ليفوز بالحياة الدنيا ويفوز بالحياة الآخرة
التوبة مصالحة مع النفس ومعرفة بوحدانية وقدرة المالك الخالق المحى المميت مثل سحرة فرعون لما رأوا معجزة موسى عرفوا الحقيقة أسلموا لله

                                                                                            أخوكم
                                                                                         د السيد شطا
                                                                        رقم الجوال بمصر  00201065467336
                                                                         https://elsaidshata.yoo7.com/
                                                                               elsaid_shata@yahoo.com

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى