رسالة خاصة للمخلوع حسنى مبارك وأسرته وكل ظالم داخل السجن أو خارجه انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها
صفحة 1 من اصل 1
رسالة خاصة للمخلوع حسنى مبارك وأسرته وكل ظالم داخل السجن أو خارجه انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها
رسالة خاصة للمخلوع حسنى مبارك وأسرته وكل ظالم داخل السجن أو خارجه
انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها
لا مكان هناك للذئاب البشرية أو الحيوانية.. بل الشاة الجلحاء ستقتص من الشاة القرناء.
الإسلام يُقِيل من العثرات ، الإسلام يُخْرج الناس من الظلمات إلى النور، الإسلام حقوق وواجبات .. والإسلام ليس دين شماتة ...
الإسلام يعرض عليكم الحل وهو التوبة :
والتوبة لا يقبلها الله سبحانه وتعالى إلا من الذين تابوا وأصلحوا وبينوا وأعادوا الحقوق لأصحابها وللدولة :
قال تعالى :{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) } البقرة
والحقوق لا بد من ردِّها لأصحابها أو استحلالهم منها في الدنيا، وإلا فإنه سيكون القضاء بالحسنات والسيئات في الآخرة،بدلا من الدينار والدولار لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{ من كانت عنده مظلمة لأخيه ـ من عرضه أو شيء ـ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه}. أخرجه البخاري.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته من قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. رواه مسلم.
باب التوبة مفتوح على مدار الساعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } - رواه مسلم
ما هى شروط التوبة المقبولة عند الله ؟.
1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها لتُقبل توبته مثل الزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة. وعن " الفضيل " رحمه الله : استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين .
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها.
3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله. [ توبة الكذابين هى استغفار بدون ردّ الحقوق إلى أهلها ]
5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر « رواه الترمذي وقال حديث حسن.
ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله
وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
لاحظ ان شروق الشمس من مغربها من علامات القيامة الكبرى و لا تقبل بعدها التوبة قال تعالى :
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ } و كذا لا عبرة بالتوبة حال الغرغرة و المعاينة قال تعالى { فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا } وقال عليه الصلاة والسلام: { من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه} رواه مسلم.
فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.
الدعوة عامة لكل إنسان على وجه الأرض وفى كل زمان ومكان :
صالح أوفاسد ،حاكم أومحكوم وأخص كل الذين أساءوا إلى مصر بقيادة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وأسرته، وكل من تورط معهم ، أو تورط مع غيرهم.. لا تيأسوا ولا تقنطوا من رحمة الله لأن خزى الدنيا الذى أنتم فيه [عشرة أشهر ] إنما هو بما كسبت أيديكم ! نسبة لتربّعك على عرش مصر لمدة ثلاثون عاما وحاشيتك ، وما أدراك ما هى مصر ؟!! واخترتم بإرادتكم خاتمتكم التى تعيشونها ويشهدها العالم اليوم ؟! { قل متاع الدنيا قليل}نسبة للآخرة قال تعالى : {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)} سورة الحج . انقذوا نفسكم من الخزى والخسران والفضيحة أمام كل الخلائق من آدم حتى آخر إنسان والعذاب العظيم فى الحياة الكبرى الدائمة اليوم فيها بألف سنة مما تعدون ؟! واعلموا أنكم ستحاسبون أنفسكم يوم القيامة وتحكمون على أنفسكم بما تستحقون وأعضاؤكم هى الشهود عليكم !!.
لا مكان هناك للذئاب البشرية أو الحيوانية.. بل الشاة الجلحاء ستقتص من الشاة القرناء.
انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها إلى أن تقوم الساعة !
المصالحة العامة = مشروع بناء إنسانى وطنى قومى أممى عالمى بالتوبة يكون الإنسان عزيزا قويا مسالما متصالح مع نفسه مع أهله ومع كل الناس بل مع الكون كله ويرضى عنه رب العالمين ويحبه[ إنسان صالح للخلافة يقوم بأعمال الخليفة ولا يفسد فى الأرض] قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)} البقرة ... وتكسب الدنيا والآخرة
ويكسب الوطن القوة بالمصالحة والسلام والأمن فى أفراده و بين أفراده، ويأخذ مكانته العالمية بين الدول ، و يتحقق ذلك ببلاغ الدين الحق عن الله ورسوله ، ثم تقوم الحكومة بأجنحتها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية بأداء الحقوق المنوطة بها : وعلى سبيل المثال التوبة من الحقوق المالية تُحْدث إصلاحا إقتصادى تستطيع الدولة الاعتماد على نفسها من أول لحظة , ولا نحتاج لشروط البنك الدولى أو.... وتستطيع الدولة القضاء على الفقر والدّيْن لكل الشعب فى فترة أقل من سنتين كما فعل سيدنا عمر بن عبد العزيز .. ويتحقق ذلك :[1] توبة المقبوض عليهم : إعلان الاعتذار والاعتراف بالخطأ والندم والتوبة ينبغي أن يكون جهاراً نهاراً، ويبث على شاشات التلفزيون. وذلك (أ) لاسترداد الأموال المهربة (ب) لإسقاط ديون مصر الخارجية المتسببين فيها . (ج) أموال الصناديق الخاصة ... بعد ذلك يجب أن يرد كل منهم الحقوق التي استلبها إلى أصحابها، ثم يحاكم محاكمة عادلة، على أساس أن الحقوق العامة لا يكون فيها عفو، أما حقوق الناس فيكون العفو فيها رهناً بتنازل الطرف المتضرر. [2] توبة الذين لم تقدروا عليهم = قبل معرفتهم والقبض عليهم : عليهم ردّ كل الحقوق التى سلبوها من الدولة أو من الأفراد وطلب عفو الطرف المتضرر . من الدولة بسندات لصالح مصر يستطيعون استرداد قيمتها بعد عشر سنوات( قرض حسن) , وقال الجوهري إن المبلغ المتوقع من شرائهم لهذه السندات سيكفي تماما لسداد كامل ديون مصر فلاح الكردود : كيف تجمع تريليونا و700 مليار جنيه فى خمس سنوات ؟ ومن أين جئت بهذا التصنيف؟
قال :من تصريحات المسئولين وآخرهم الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى كما جاء على لسانه فى مجلة الإذاعة والتليفزيون يوم 11 يونيو الماضي. ويستطرد قائلا: ووفق هذا التصنيف يصبح عدد الطبقة القادرة [2%] هو مليون وسبعمائة ألف مواطن يمتلك كل منهم على الاقل مبلغ عشرة ملايين جنيه أموالا متنوعة بين سائلة وأصول ومطلوب منهم المساهمة فى شراء سندات تسترد بعد 10 سنوات بدون فائدة. يعنى تسليف الدولة بقرض حسن؟هكذا قاطعته.. فقال:نعم برغم أنى لا أحب كلمة القرض، أما هذا السند فسيكون قيمته لهذه الطبقة مليون جنيه، ويمكنه شراء أكثر من سند . وأضاف: فإذا اشترى الفرد منهم سندا واحدا يصبح إجمالى ما يتم جمعه تريليونا وسبعمائة مليار جنيه. [3] المستكبرون: يطبق عليهم القانون
الحكم: حق الدولة والمجتمع قال الله تعالى:{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)} المائدة
قال الله تعالى:{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ(49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} سورة المائدة
فمن رفض حكم الله فى الدنيا ..... حكم على نفسه وبنفسه فى الآخرة بحكم الله !!!!!
الإنسان تائب أو ظالم ولا يوجد فريق ثالث . قال تعالى:{ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) } الحجرات
[] ماذا تكسب من التوبة فى الدنيا ؟؟ وماذا تخسر ؟! التوبة تكون سبباً لخير كثير :
ماذا تريد من الله سبحانه وتعالى ؟
عايز ربنا سبحانه وتعالى يحبك ويفرح بكَ :
قال تعالى: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين (222)} البقرة
وقال صلى الله عليه و سلم:{ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , و عليها طعامه و شرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح } الصحيحين
(1)- عفو الله سبحانه وتعالى عن السيئات : لقوله تبارك و تعالى:{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)} الشورى
(2)- المغفرة والرحمة من الله عز وجل ،حتى للذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ، والذين قالوا ان الهِ ثالث ثلاثة ، وهم كافرون بحكم من الله بنص القرآن الكريم، ولكن الغفور الرحيم يبشرهم بالمغفرة والرحمة إذا تابوا لقوله تبارك وتعالى :
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74 )} المائدة
(3)- يزيدك الله قوة إلى قوتك:
قال تعالى : وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) } هود وقال تعالى: { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) } البروج
(4)- يمتعكم الله فى هذه الدنيا بالمنافع الجليلة من سعة الرزق ورغد العيش ، متعة على قدر الخالق المالك الرازق الوهاب ، لا على قدر مخلوق من مخلوقاته . واقرأ قول الله تبارك و تعالى : قال تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) } هود
(5)- يبدل الله سيئات المشرك الكافر والقاتل والزاني بالحسنات . علما بأن الواحد من هذه الأصناف الثلاثة إذا لم يتب فجزاؤه يوم القيامة . كما قال مالك يوم الدين : أ-يضاعف له العذاب يوم القيامة . ب- الخلود فى العذاب . ج-التحقير والإذلال أبد الآبدين ... ولكن بالتوبة يبدل الله سيآتهم حسنات .
يقول الله تبارك و تعالى : { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)} الفرقان
(6)- ستجد الله رحيما ودودا بك قال تعالى: { وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) } هود
وقال تعالى:{ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) } البروج
(7)- وقال تعالى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) } آل عمران
(8)- قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [النحل: 97]
فى الدنيا: الحياة الطيبة خمسة أقوال : (1) الرزق الحلال (2)القناعة (3)توفيقه إلى الطاعات ؛ ومن أعرض عن ذكر الله ولم يؤمن بربه ولم يعمل صالحا فمعيشته ضنكا لا خير فيها .(4) السعادة أو حلاوة الطاعة(5) الرضا بالقضاء .
فى الآخرة : {ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } قال {فلنحيينه } ثم قال { ولنجزينهم }
والإسلام يقيل عثرة الضعيف ، ليستجيش فى النفس الإنسانيه الرجاء ، كما يستجيش الحياء فالمغفرة من الله ومن يغفر الذنوب إلا الله .
ما جزاء الذين لا يتبعون منهج الله فى الدنيا ؟! = لا يتوبوا !! ماذا تخسر فى الدنيا ؟!
عيشتهم ضنكا
ويوم القيامة عميا { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) } طه
الحذر الحذر لأن الأجل سينتهي فى أي لحظة وفى أي مكان .!!
الانسان ذاهب لمقابلة الموت أو القتل فى اللحظة المحددة والمكان المحدد ؟!! .
[] ماذا تكسب من التوبة فى الآخرة ؟! وماذا تخسر ؟!
رحلة العودة وتتكون من
والله سبحانه وتعالى أخبرنا بجزاء المستجيب الجنة!! وجزاء الذى لم يستجبْ !! !! ؟ قال تعالى:
{ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)} الرعد
متى يتمنى الانسان الذى لم يستجب لله [الظالم] أن يفتدى نفسه ؟!!!
ساعة الوفاة يتمنى أن تكون له ما فى الأرض جميعا ومثله معه ليفتدى به !!! ومأواه جهنم وبئس المهاد! لأنه سيبصر ملك الموت ولذلك لا تقبل التوبة أثناء الغرغرة ؟أو شروق الشمس من مغربها !!أو قبل الاستئصال!!
فى المقالة القادمة إن شاء الله
أخوكم
د السيد شطا
رقم الجوال بمصر 0020165467336
https://elsaidshata.yoo7.com/
elsaid_shata@yahoo.com
انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها
لا مكان هناك للذئاب البشرية أو الحيوانية.. بل الشاة الجلحاء ستقتص من الشاة القرناء.
الإسلام يُقِيل من العثرات ، الإسلام يُخْرج الناس من الظلمات إلى النور، الإسلام حقوق وواجبات .. والإسلام ليس دين شماتة ...
الإسلام يعرض عليكم الحل وهو التوبة :
والتوبة لا يقبلها الله سبحانه وتعالى إلا من الذين تابوا وأصلحوا وبينوا وأعادوا الحقوق لأصحابها وللدولة :
قال تعالى :{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) } البقرة
والحقوق لا بد من ردِّها لأصحابها أو استحلالهم منها في الدنيا، وإلا فإنه سيكون القضاء بالحسنات والسيئات في الآخرة،بدلا من الدينار والدولار لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{ من كانت عنده مظلمة لأخيه ـ من عرضه أو شيء ـ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه}. أخرجه البخاري.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته من قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. رواه مسلم.
باب التوبة مفتوح على مدار الساعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } - رواه مسلم
ما هى شروط التوبة المقبولة عند الله ؟.
1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها لتُقبل توبته مثل الزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة. وعن " الفضيل " رحمه الله : استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين .
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها.
3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله. [ توبة الكذابين هى استغفار بدون ردّ الحقوق إلى أهلها ]
5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر « رواه الترمذي وقال حديث حسن.
ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله
وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
لاحظ ان شروق الشمس من مغربها من علامات القيامة الكبرى و لا تقبل بعدها التوبة قال تعالى :
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ } و كذا لا عبرة بالتوبة حال الغرغرة و المعاينة قال تعالى { فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا } وقال عليه الصلاة والسلام: { من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه} رواه مسلم.
فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.
الدعوة عامة لكل إنسان على وجه الأرض وفى كل زمان ومكان :
صالح أوفاسد ،حاكم أومحكوم وأخص كل الذين أساءوا إلى مصر بقيادة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وأسرته، وكل من تورط معهم ، أو تورط مع غيرهم.. لا تيأسوا ولا تقنطوا من رحمة الله لأن خزى الدنيا الذى أنتم فيه [عشرة أشهر ] إنما هو بما كسبت أيديكم ! نسبة لتربّعك على عرش مصر لمدة ثلاثون عاما وحاشيتك ، وما أدراك ما هى مصر ؟!! واخترتم بإرادتكم خاتمتكم التى تعيشونها ويشهدها العالم اليوم ؟! { قل متاع الدنيا قليل}نسبة للآخرة قال تعالى : {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)} سورة الحج . انقذوا نفسكم من الخزى والخسران والفضيحة أمام كل الخلائق من آدم حتى آخر إنسان والعذاب العظيم فى الحياة الكبرى الدائمة اليوم فيها بألف سنة مما تعدون ؟! واعلموا أنكم ستحاسبون أنفسكم يوم القيامة وتحكمون على أنفسكم بما تستحقون وأعضاؤكم هى الشهود عليكم !!.
لا مكان هناك للذئاب البشرية أو الحيوانية.. بل الشاة الجلحاء ستقتص من الشاة القرناء.
انقذوا أنفسكم مثل سحرة فرعون .. ولا تكونوا كفرعون الذى رفض الهداية فكان عبرة للإنسانية كلها إلى أن تقوم الساعة !
المصالحة العامة = مشروع بناء إنسانى وطنى قومى أممى عالمى بالتوبة يكون الإنسان عزيزا قويا مسالما متصالح مع نفسه مع أهله ومع كل الناس بل مع الكون كله ويرضى عنه رب العالمين ويحبه[ إنسان صالح للخلافة يقوم بأعمال الخليفة ولا يفسد فى الأرض] قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)} البقرة ... وتكسب الدنيا والآخرة
ويكسب الوطن القوة بالمصالحة والسلام والأمن فى أفراده و بين أفراده، ويأخذ مكانته العالمية بين الدول ، و يتحقق ذلك ببلاغ الدين الحق عن الله ورسوله ، ثم تقوم الحكومة بأجنحتها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية بأداء الحقوق المنوطة بها : وعلى سبيل المثال التوبة من الحقوق المالية تُحْدث إصلاحا إقتصادى تستطيع الدولة الاعتماد على نفسها من أول لحظة , ولا نحتاج لشروط البنك الدولى أو.... وتستطيع الدولة القضاء على الفقر والدّيْن لكل الشعب فى فترة أقل من سنتين كما فعل سيدنا عمر بن عبد العزيز .. ويتحقق ذلك :[1] توبة المقبوض عليهم : إعلان الاعتذار والاعتراف بالخطأ والندم والتوبة ينبغي أن يكون جهاراً نهاراً، ويبث على شاشات التلفزيون. وذلك (أ) لاسترداد الأموال المهربة (ب) لإسقاط ديون مصر الخارجية المتسببين فيها . (ج) أموال الصناديق الخاصة ... بعد ذلك يجب أن يرد كل منهم الحقوق التي استلبها إلى أصحابها، ثم يحاكم محاكمة عادلة، على أساس أن الحقوق العامة لا يكون فيها عفو، أما حقوق الناس فيكون العفو فيها رهناً بتنازل الطرف المتضرر. [2] توبة الذين لم تقدروا عليهم = قبل معرفتهم والقبض عليهم : عليهم ردّ كل الحقوق التى سلبوها من الدولة أو من الأفراد وطلب عفو الطرف المتضرر . من الدولة بسندات لصالح مصر يستطيعون استرداد قيمتها بعد عشر سنوات( قرض حسن) , وقال الجوهري إن المبلغ المتوقع من شرائهم لهذه السندات سيكفي تماما لسداد كامل ديون مصر فلاح الكردود : كيف تجمع تريليونا و700 مليار جنيه فى خمس سنوات ؟ ومن أين جئت بهذا التصنيف؟
قال :من تصريحات المسئولين وآخرهم الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى كما جاء على لسانه فى مجلة الإذاعة والتليفزيون يوم 11 يونيو الماضي. ويستطرد قائلا: ووفق هذا التصنيف يصبح عدد الطبقة القادرة [2%] هو مليون وسبعمائة ألف مواطن يمتلك كل منهم على الاقل مبلغ عشرة ملايين جنيه أموالا متنوعة بين سائلة وأصول ومطلوب منهم المساهمة فى شراء سندات تسترد بعد 10 سنوات بدون فائدة. يعنى تسليف الدولة بقرض حسن؟هكذا قاطعته.. فقال:نعم برغم أنى لا أحب كلمة القرض، أما هذا السند فسيكون قيمته لهذه الطبقة مليون جنيه، ويمكنه شراء أكثر من سند . وأضاف: فإذا اشترى الفرد منهم سندا واحدا يصبح إجمالى ما يتم جمعه تريليونا وسبعمائة مليار جنيه. [3] المستكبرون: يطبق عليهم القانون
الحكم: حق الدولة والمجتمع قال الله تعالى:{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)} المائدة
قال الله تعالى:{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ(49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} سورة المائدة
فمن رفض حكم الله فى الدنيا ..... حكم على نفسه وبنفسه فى الآخرة بحكم الله !!!!!
الإنسان تائب أو ظالم ولا يوجد فريق ثالث . قال تعالى:{ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) } الحجرات
[] ماذا تكسب من التوبة فى الدنيا ؟؟ وماذا تخسر ؟! التوبة تكون سبباً لخير كثير :
ماذا تريد من الله سبحانه وتعالى ؟
عايز ربنا سبحانه وتعالى يحبك ويفرح بكَ :
قال تعالى: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين (222)} البقرة
وقال صلى الله عليه و سلم:{ لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , و عليها طعامه و شرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح } الصحيحين
(1)- عفو الله سبحانه وتعالى عن السيئات : لقوله تبارك و تعالى:{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)} الشورى
(2)- المغفرة والرحمة من الله عز وجل ،حتى للذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ، والذين قالوا ان الهِ ثالث ثلاثة ، وهم كافرون بحكم من الله بنص القرآن الكريم، ولكن الغفور الرحيم يبشرهم بالمغفرة والرحمة إذا تابوا لقوله تبارك وتعالى :
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74 )} المائدة
(3)- يزيدك الله قوة إلى قوتك:
قال تعالى : وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) } هود وقال تعالى: { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) } البروج
(4)- يمتعكم الله فى هذه الدنيا بالمنافع الجليلة من سعة الرزق ورغد العيش ، متعة على قدر الخالق المالك الرازق الوهاب ، لا على قدر مخلوق من مخلوقاته . واقرأ قول الله تبارك و تعالى : قال تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) } هود
(5)- يبدل الله سيئات المشرك الكافر والقاتل والزاني بالحسنات . علما بأن الواحد من هذه الأصناف الثلاثة إذا لم يتب فجزاؤه يوم القيامة . كما قال مالك يوم الدين : أ-يضاعف له العذاب يوم القيامة . ب- الخلود فى العذاب . ج-التحقير والإذلال أبد الآبدين ... ولكن بالتوبة يبدل الله سيآتهم حسنات .
يقول الله تبارك و تعالى : { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)} الفرقان
(6)- ستجد الله رحيما ودودا بك قال تعالى: { وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) } هود
وقال تعالى:{ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) } البروج
(7)- وقال تعالى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) } آل عمران
(8)- قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [النحل: 97]
فى الدنيا: الحياة الطيبة خمسة أقوال : (1) الرزق الحلال (2)القناعة (3)توفيقه إلى الطاعات ؛ ومن أعرض عن ذكر الله ولم يؤمن بربه ولم يعمل صالحا فمعيشته ضنكا لا خير فيها .(4) السعادة أو حلاوة الطاعة(5) الرضا بالقضاء .
فى الآخرة : {ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } قال {فلنحيينه } ثم قال { ولنجزينهم }
والإسلام يقيل عثرة الضعيف ، ليستجيش فى النفس الإنسانيه الرجاء ، كما يستجيش الحياء فالمغفرة من الله ومن يغفر الذنوب إلا الله .
ما جزاء الذين لا يتبعون منهج الله فى الدنيا ؟! = لا يتوبوا !! ماذا تخسر فى الدنيا ؟!
عيشتهم ضنكا
ويوم القيامة عميا { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) } طه
الحذر الحذر لأن الأجل سينتهي فى أي لحظة وفى أي مكان .!!
الانسان ذاهب لمقابلة الموت أو القتل فى اللحظة المحددة والمكان المحدد ؟!! .
[] ماذا تكسب من التوبة فى الآخرة ؟! وماذا تخسر ؟!
رحلة العودة وتتكون من
والله سبحانه وتعالى أخبرنا بجزاء المستجيب الجنة!! وجزاء الذى لم يستجبْ !! !! ؟ قال تعالى:
{ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)} الرعد
متى يتمنى الانسان الذى لم يستجب لله [الظالم] أن يفتدى نفسه ؟!!!
ساعة الوفاة يتمنى أن تكون له ما فى الأرض جميعا ومثله معه ليفتدى به !!! ومأواه جهنم وبئس المهاد! لأنه سيبصر ملك الموت ولذلك لا تقبل التوبة أثناء الغرغرة ؟أو شروق الشمس من مغربها !!أو قبل الاستئصال!!
فى المقالة القادمة إن شاء الله
أخوكم
د السيد شطا
رقم الجوال بمصر 0020165467336
https://elsaidshata.yoo7.com/
elsaid_shata@yahoo.com
مواضيع مماثلة
» الإنسان عند الله إما تائب أو ظالم ولا يوجد فريق ثالث
» التوبة لمن ؟؟ لله الواحد القهار الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك
» رسالة مفتوحة لمعالى وزير العدل ولجنة الصلاحية
» رسالة مفتوحة لسعادة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى
» رسالة مفتوحة لصاحب الفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
» التوبة لمن ؟؟ لله الواحد القهار الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك
» رسالة مفتوحة لمعالى وزير العدل ولجنة الصلاحية
» رسالة مفتوحة لسعادة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى
» رسالة مفتوحة لصاحب الفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى