فضيلة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب متى كانا الإسراء والمعراج ؟!
صفحة 1 من اصل 1
فضيلة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب متى كانا الإسراء والمعراج ؟!
خطاب مفتوح
صاحب الفضيلة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحتفال بالإسراء والمعراج يوم 27 رجب خطأ كبير لماذا ؟
قال صلى الله عليه وسلم : { إنَّما شِفاءُ العِيِّ السًّؤالُ ؟ }
فمتى كان الإسراء والمعراج؟
أولا : لم يرد حديث نبوي صحيح، ولا يُقوِّيه أثرٌ عن أحدٍ من أهل القرون المفضلة الأولى وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم،
ولا اتفق عليه أهل التأريخ والسير، ولا ذهب إليه أكثرهم.
ثانيا : اختلف المؤرخون وكتاب السِّيَر: في السنة التي كان فيها حادث الإسراء والمعراج على أقوالٍ متعدِّدة..
فمنهم من قال: "أنه وقع قبل الهجرة بسنة". ومنهم من قال: "أنه وقع قبل الهجرة بخمس سنين".
ومنهم من قال: "أنه وقع قبل الهجرة بشهر".
ثالثا : وقع اختلاف على الشهر الذي كان فيه الإسراء والمعراج.. هل كان في رجب؟ أم كان في ربيع الأول؟ أم كان في ذي القعدة؟
خلاصة الأقوال في تحديد تاريخ الإسراء:
لم يثبت شيء في تعيين السنة والشهر الذي أُسريَ فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلا تَسأل عن اليوم.
وأحسن هذه الأقوال إسنادًا -وإن كانت كلها ضعيفة- ما رواه موسى بن عقبة عن الزهري أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة
فإن صح هذا القول فيكون الإسراء في ربيع الأول.
ومن أضعف الأقوال التي انتقدها، بل وكذَّبهاالعلماء -كما تقدَّم- قول من قال: إن الإسراء كان في رجب.
- قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن ذكر الاختلاف في تحديد ليلة الإسراء: "...
و في ذلك ما يُشعِر اللبيب أن السلَف ما كانوا يحتفلون بهذه الليلة، ولا كانوا يتخذونها عِيدًا، لا في رجب،
ولا في غيره ولو أنهم احتفلوا بها، كما يفعل الخلَف اليوم، لتواتر ذلك عنهم، ولتعينت الليلة عند الخلف،
ولم يختلفوا هذا الاختلاف العجيب" (حاشية أداء ما وجب، ص: [54]).
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "...ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها،
لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها،
ولهذا لا يُعرَف أي ليلة كانت" (نقله عنه ابن القيم في الزاد: [1/54]).
وعلى كل حال.. فالخلاف في تحديد ليلة الإسراء والمعراج لا يشغل بالنا ولا نُرتِّب عليه حكم فقهى.
وإنما الذي يهمنا: أن نعتقد وأن ندين الله تعالى بأن الله تعالى أسرى برسوله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. ثم عُرِجَ به إلى السماوات العُلا ثم إلى سدرة المنتهى وأراه الله من آياته الكبرى، وكان ذلك كان في بالروح والجسد معًا، في اليقظة لا في المنام.
هل يجوز للأزهر أولمسلم أن يحتفل بالإسراء والمعراج في 27 من شهر رجب؟!
وهل يجوز لسُنِّيٍ، مُتَّبِعٍ غَيْرِ مبتدع، تخصيصُ ليلة الإسراء بشيءٍ من العبادات، لو عُلِمَت؟!
والله تعالى أعلم.
إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
مقدمه لفضيلتكم
د. السيد شطا
صاحب الفضيلة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحتفال بالإسراء والمعراج يوم 27 رجب خطأ كبير لماذا ؟
قال صلى الله عليه وسلم : { إنَّما شِفاءُ العِيِّ السًّؤالُ ؟ }
فمتى كان الإسراء والمعراج؟
أولا : لم يرد حديث نبوي صحيح، ولا يُقوِّيه أثرٌ عن أحدٍ من أهل القرون المفضلة الأولى وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم،
ولا اتفق عليه أهل التأريخ والسير، ولا ذهب إليه أكثرهم.
ثانيا : اختلف المؤرخون وكتاب السِّيَر: في السنة التي كان فيها حادث الإسراء والمعراج على أقوالٍ متعدِّدة..
فمنهم من قال: "أنه وقع قبل الهجرة بسنة". ومنهم من قال: "أنه وقع قبل الهجرة بخمس سنين".
ومنهم من قال: "أنه وقع قبل الهجرة بشهر".
ثالثا : وقع اختلاف على الشهر الذي كان فيه الإسراء والمعراج.. هل كان في رجب؟ أم كان في ربيع الأول؟ أم كان في ذي القعدة؟
خلاصة الأقوال في تحديد تاريخ الإسراء:
لم يثبت شيء في تعيين السنة والشهر الذي أُسريَ فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلا تَسأل عن اليوم.
وأحسن هذه الأقوال إسنادًا -وإن كانت كلها ضعيفة- ما رواه موسى بن عقبة عن الزهري أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة
فإن صح هذا القول فيكون الإسراء في ربيع الأول.
ومن أضعف الأقوال التي انتقدها، بل وكذَّبهاالعلماء -كما تقدَّم- قول من قال: إن الإسراء كان في رجب.
- قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن ذكر الاختلاف في تحديد ليلة الإسراء: "...
و في ذلك ما يُشعِر اللبيب أن السلَف ما كانوا يحتفلون بهذه الليلة، ولا كانوا يتخذونها عِيدًا، لا في رجب،
ولا في غيره ولو أنهم احتفلوا بها، كما يفعل الخلَف اليوم، لتواتر ذلك عنهم، ولتعينت الليلة عند الخلف،
ولم يختلفوا هذا الاختلاف العجيب" (حاشية أداء ما وجب، ص: [54]).
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "...ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها،
لا سيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها،
ولهذا لا يُعرَف أي ليلة كانت" (نقله عنه ابن القيم في الزاد: [1/54]).
وعلى كل حال.. فالخلاف في تحديد ليلة الإسراء والمعراج لا يشغل بالنا ولا نُرتِّب عليه حكم فقهى.
وإنما الذي يهمنا: أن نعتقد وأن ندين الله تعالى بأن الله تعالى أسرى برسوله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. ثم عُرِجَ به إلى السماوات العُلا ثم إلى سدرة المنتهى وأراه الله من آياته الكبرى، وكان ذلك كان في بالروح والجسد معًا، في اليقظة لا في المنام.
هل يجوز للأزهر أولمسلم أن يحتفل بالإسراء والمعراج في 27 من شهر رجب؟!
وهل يجوز لسُنِّيٍ، مُتَّبِعٍ غَيْرِ مبتدع، تخصيصُ ليلة الإسراء بشيءٍ من العبادات، لو عُلِمَت؟!
والله تعالى أعلم.
إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
مقدمه لفضيلتكم
د. السيد شطا
مواضيع مماثلة
» فضيلة مفتى الجمهورية الشيخ شوقى علام متى كانا الإسراء والمعراج ؟!
» رسالة مفتوحة لصاحب الفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
» الإسراء والمعراج عبر وعظات
» الإسراء والمعراج فى عام الحزن [ للأطفال]
» بعض ما رأى الرسول فى رحلة الإسراء والمعراج (صلى الله عليه وسلم )
» رسالة مفتوحة لصاحب الفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
» الإسراء والمعراج عبر وعظات
» الإسراء والمعراج فى عام الحزن [ للأطفال]
» بعض ما رأى الرسول فى رحلة الإسراء والمعراج (صلى الله عليه وسلم )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى