الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبد الله بن أم مكتوم

اذهب الى الأسفل

عبد الله بن أم مكتوم Empty عبد الله بن أم مكتوم

مُساهمة  Admin الجمعة أبريل 03, 2015 4:56 pm


* عبد الله بن أم مكتوم هو صحابي من صحابة رسول الله وهو ابن خال خديجة أم المؤمنين وأولى زوجات النبي محمد وقد كان عبد الله ضريراً أعمى. وأم مكتوم هي: عاتكة بنت عبد الله، وقد دُعيت بأم مكتوم، لأنها ولدته أعمى مكتوماً .
شهد عبد الله بن أم مكتوم مطلع النور في مكة، فشرح الله له صدره للإيمان، وكان من السابقين إلى الإسلام، بالمناسبة فالسابق ليس كغير السابق، الإنسان إذا دُعِي إلى الله فاستجاب في وقت مبكِّر، فهذا له نهاية متألقة، أمّا الذي يستجيب لله ورسوله بعد فوات الأوان، أو قبيل الموت، أو بعد سن الشيخوخة، أو بعد أن ينفض يديه من الحياة، وبعد أن يمل الحياة، فهذا له حساب ليس كحساب السابق، والذي يأتي ربه شاباً في عنفوان الشباب، متألقاً قوياً تغلي الشهوات في صدره، هذا له حساب وذاك له حساب، والله سبحانه وتعالى أخبرنا فقال:
﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾
(سورة آل عمران الآية: 113)
من أسلم في وقت مبكر فله حساب خاص، الإسلام حينما ينتصر فالذين يعتنقونه هم منتفعون، أما حينما يكون الإسلام في ضعفه الذين يعتنقونه هم أصحاب المبادئ، هم المجاهدون، هذا الصحابي الجليل عاش محنة المسلمين في مكة بكل ما حفلت به من تضحية وثبات وصمود وفداء، وعانى من قريش ما عاناه أصحابه، وبلى من بطشهم وقسوتهم ما بلوه ، فما لانت له قناة, والشيء الغريب أن بعض المحن تزيد المؤمن إيماناً، وتزيده تمسكاً، وتزيده تعلقاً، وتزيده التزاماً، وتزيده إقبالاً، وتزيده صبراً، وتزيده صلابةً، وهكذا فليكن المؤمن .

هناك إنسان لا ترتاح نفسه إلا مع المؤمنين، لا ترتاح نفسه إلا مع أهل الحق، وبالمقابل هناك علامة خطيرة، عندما يجلس الإنسانُ مع أهل الفسق والفجور، أو مع أهل الدنيا، أو مع المقطوعين عن الله عز وجل ويرتاح إليهم، ويقيم معهم علاقات حميمة، وينسى واجباته الدينية ، هذه علامة خطيرة جداً، وتدلُّ على أنّ الإنسان هش المقاومة، ضعيف الإرادة، ولذلك جاء الأمر الإلهي:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (سورة التوبة الآية: 119)
العجيب أننا فهمنا الأوامر خمسة: الصلاة والصوم والحج والزكاة والنطق بالشهادتين ، مع أن الأوامر القرآنية كثيرة جداً، وهذا أحد الأوامر، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (سورة التوبة الآية: 119)
أنت مع مَن؟ مَن الذي يعجبك؟ من الذي تركن إليه؟ من الذي ترتاح نفسك إليه؟ .


* ما هي الشبهة التي لصقت بالنبي بحق ابن أم مكتوم وهل هذه الشبهة صحيحة وما الجواب عنها ؟

نزلت فيه بداية سورة عبس حيث كان النبي مشغولاً بدعوة كبار وأسياد قريش فجاء إليه عبد الله يسأله فأنشغل عنه رسول الله فلما أكثر عبد الله عليه انصرف عنه النبي عابساً.
هل بإمكان أحد أن يقول لواحد منكم: أنت لماذا خالفت، لماذا عصيت؟ فتجيبه: أنا عصيت مَن؟ ما الأمر الذي عصيته؟ أين الحظر الذي تجاوزته؟ أين المنع الذي اخترقته؟ أجبني، لكن لا جواب لديه, هؤلاء الذين يطعنون في قوله:
﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى﴾ (سورة عبس الآية: 1-2)
هل هناك حكم إلهي؟ هل هناك تشريع؟ هل هناك توجيه ما؟ هل تصدقون أن النبي عليه الصلاة والسلام اختار أصعب الأمور بدافع حبه لله عز وجل؟
﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى﴾
(سورة عبس الآية: 1-2)
هذا التركيب, ماذا يسمى في اللغة؟ التركيب نوعان؛ تركيب إنشائي وتركيب خبري، التركيب الإنشائي فيه أمر؛ مثـلاً: مزق، لا تمزق، افعل، لا تفعل, الأمر والنهي، والتمني والترجي، والحض والاستفهام، والنداء، هذه تراكيب إنشائية، ولكن هناك تراكيب خبرية مثال ذلك: الوصف, هذه ورقة تقويم، هل في هذا الكلام تعنيف؟ لا، هل في هذا الكلام لوم؟ لا، هذا وصفُ خبر، والله عز وجل, قال:
﴿عبس وتولى أن جاءه الأعمى﴾
هذا وصفُ وضع النبي، فالإنسان يجب أن يكون دقيق الذهن، حسن الظن، ما استعمل الله عز وجل تركيباً إنشائياً فيه توبيخ, أو فيه تعنيف, أو فيه نهي، أو فيه أمر، تركيب خبري وصفي .
فالله جل جلاله يبيِّن للنبي عليه الصلاة والسلام أن هؤلاء السادة الكبراء لا خير فيهم، هذا علمُ الله، وهو عليه السلام يتوسم فيهم الخير، ويعلق آمالاً على هدايتهم، لكنّ اللهَ عز وجل لأنه خالقهم وهو الذي يعلم، قال له: يا محمد هؤلاء ليس فيهم خير، فلا تشغل بالك بهم, إنك لا تستطيع أن تهديهم لأنهم مخيرون، فإن الله يهدي من يشاء، هناك آيتان, قال تعالى:
﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (سورة القصص الآية: 56)
أي إنك لا تستطيع هدايتهم, والآية الثانية :
﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ (سورة البقرة الآية: 272)
لست مسؤولاً عن هدايتهم, لأنهم مخيرون، هم اختاروا الدنيا، هم اختاروا الإعراض، هم اختاروا الشرك، الله عز وجل وصف وبيّن وصف حال النبي, وبيّن له أنه الإله الذي يعلم .
يعني أحياناً يرى الإنسانُ رمادًا، يظن أن في هذا الرماد ناراً، فينفخ ويقول له إنسان آخر: لا تتعب نفسك، إنك تنفخ في رماد, وصدق القائل:
لقد أسمعت لو ناديت حيــًّـا ولكن لا حياة لمن تنـــادي
ولو نارًا نفخت فيها أضـاءت ولكنك تنفخ في رمـــــادِ
الله يعلم، وبعلمه وخبرته أخبر النبيَّ أن هؤلاء الكفار الصناديد زعماء الشرك، رؤوس الفتنة، عباد الأوثان لا خير فيهم، فلا تعلِّقْ أملك عليهم، ولا تلتفت إليهم، فليسوا أهلاً لاهتمامك، بل التفتْ لهذا الأعمى الفقير الذي يصغي لكلامك, بربكم هل في هذا السلوك الذي فعله النبي نقص في حقه؟ هل فيه مخالفة لأمر إلهي؟ هل فيه معصية؟ هل فيه خرق لحظر؟ أبداً، هكذا ينبغي أن نفهم القرآن الكريم، الله عز وجل وصف حال النبي، وبين له أن هؤلاء الذين تحرص عليهم لا حياة لمن تنادي, قال القائل:
لقد أسمعت لو ناديت حيــًّـا ولكن لا حياة لمن تنـــادي
ولو نارًا نفخت فيها أضـاءت ولكنك تنفخ في رمـــــادِ
قال العلماء: ست عشرة آية نزل بها جبريل الأمين على قلب النبي عليه الصلاة والسلام في شأن عبد الله بن أم مكتوم، لا تزال تُتلى منذ نُزلت إلى اليوم، وسوف تظل تتلى حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فالمعنى أنّ هذا درس لنا إلى يوم القيامة, فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ مِنْهُمْ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ))
[أخرجه الترمذي في سننه عن أنس بن مالك]
هؤلاء الأقوياء، هؤلاء الأغنياء المنحرفون عن طريق الحق، لا تعجبك أجسامهم ولا أموالهم، إنما يريد الله ليعذبهم في الحياة الدنيا, وتزهق أنفسهم وهم كافرون, هكذا وجَّه الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام .
ومنذ ذلك اليوم ما فتئ النبي عليه الصلاة والسلام يكرم منزل عبد الله بن أم مكتوم إذا نزل، ويدني مجلسه إذا أقبل، ويسأل عن شأنه ويقضي حاجته، ولا غرو أليس هو الذي عوتب فيه من فوق سبع سموات من قبل المولى جل وعلا؟ .

* هجرة ابن أم مكتوم إلى المدينة
لما قستْ قريش على النبي صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه، واشتد أذاها لهم، أذن الله للمسلمين بالهجرة، فكان عبد الله بن أم مكتوم، أسرع القوم مفارقة لوطنه وفراراً بدينه، فقد كان هو ومصعب بن عمير أول من قدما المدينة من أصحاب رسول الله رضوان الله تعالى عليهم .
وما إن بلغ عبد الله بن أم مكتوم يثرب حتى طفق هو وصاحبه مصعب بن عمير يختلفان إلى الناس ويقرئانهم القرآن ويفقهانهم في دين الله،

* * كان مؤذن رسول الله هو وبلال بن رباح :
ولما قدم عليه الصلاة والسلام إلى المدينة اتخذ عبد الله بن أم مكتوم, وبلال بن رباح مؤذنين للمسلمين يصدعان بكلمة التوحيد كل يوم خمس مرات .
كان بلال يؤذن, وابن أم مكتوم يقيم الصلاة، وربما أذن ابن أم مكتوم, وأقام بلال الصلاة، ولكن بعد حين وجَّه النبي عليه الصلاة والسلام أن الذي يؤذن هو الذي يقيم الصلاة, وكان لبلال وابن أم مكتوم شأن آخر في رمضان، فقد كان المسلمون في المدينة يتسحرون على أذان أحدهما, ويمسكون عند أذان الآخر, فقد كان بلال رضي الله عنه يؤذن بالليل ويوقظ الناس، وكان ابن أم مكتوم يتوخى الفجر فلا يُخطئه .

* ما هي الآية التي نزلت بشأن أصحاب الأعذار عن الجهاد وهل استجاب الله دعاء ابن أم مكتوم وماذا فعل حينما أعذره الله ؟
في أعقاب غزوة بدر أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم آيات من القرآن ما يرفع شأن المجاهدين أيّما رفعة، يفضلهم على القاعدين، لينشط المجاهد إلى الجهاد، ويأنف القاعد من القعود، فأثّر ذلك في نفس ابن أم مكتوم وعز عليه أن يُحرم من ذلك الفضل, وقال:
((يا رسول الله, لو أستطيع الجهاد لجاهدت، ثم سأل الله بقلب خاشع أن ينزل القرآن في شأنه وشأن أمثاله ممن تعوقهم عاهاتهم عن الجهاد،
-لقد رأى الجهاد شيئًا عظيمًا، وهو ذروة سنام الإسلام، فهو بحكم عاهته إذْ فَقَدَ بصره محرومٌ من هذه العبادة العظيمة، فكان يتألم وكان يبكي ، وكان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام، أن يسأل ربه أن ينزل قرآنًا في شأن ابن أم مكتوم المعذور، وشأن أمثاله ممن تعوقهم عاهاتهم عن الجهاد- وجعل يدعو في ضراعة:
((اللهم أنزل عذري، اللهم أنزل عذري، فما أسرع أن استجاب الله لدعائه))
حدث زيد بن ثابت كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: كنت إلى جنب الرسول صلى الله عليه وسلم، فغشيته السكينة، ونزل عليه الوحي، فلما سُرِيَ عنه, قال: اكتب يا زيد، فكتبت:
﴿لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِين﴾ (سورة النساء الآية: 95)
فقام ابن أم مكتوم, وقال: يا رسول الله, فكيف بمن لا يستطيع الجهاد؟ قال: فما انقضى كلامه حتى غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة، ولما سُري عنه، يعني جاءه الوحي مرة ثانية، قال: اقرأ ما كتبته يا زيد، فقرأت لا يستوي القاعدون من المؤمنين، قال: اكتب:
﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ (سورة النساء الآية: 95)
-فصار في الآية استثناء، هؤلاء أولو الضرر مستثنون بهذه الآية، فكأن هذا الصحابي الجليل بصدقه وإخلاصه وتمنيه، أن ينزل الله به وبأمثاله المعذورين ما يبرر قعودهم، فاستجاب الله له، ونزلت هذه الآية التي جاءت بعد الآية الأولى .
الآن دققوا، وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى أعفى عبد الله بن أم مكتوم, وأمثاله من الجهاد، فقد أبت نفسه الطموح أن يقعد مع القاعدين، وعقد العزم أن يكون مع المجاهدين، ذلك بأن النفوس الكبيرة لا تقنع إلا بعظام الأمور-
((فحرص منذ ذلك اليوم على ألاَّ تفوته غزوة مع أنه أعمى، مع أنه ضرير، وحدَّد لنفسه وظيفتها في ساحات القتال فكان يقول: أقيموني بين الصفين، وحمَّلوني اللواء أحمله لكم وأحفظه, فأنا أعمى لا أستطيع الفرار))
كانوا يقيمونه بين الصفين، ويحمِّلونه اللواء ويجاهد .

* كان رسول الله يستخلفه على المدينة المنورة في غزواته فيصلي بالناس ويرعى شؤونهم وقد استخلفه ثلاث عشرة مرة في الأبواء وبواط وذي العشيرة، وغزوته في طلب كرز بن جابر، وغزوة السويق، وغطفان، وفي غزوة أحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرقاع، وفي خروجه إلى حجة الوداع، وفي خروجه إلى بدر.

* كان من أول من هاجروا إلى المدينة بعد مصعب بن عمير فرارا بدينهم بعد أن اشتد أذى قريش على المسلمين، فكان هو ومصعب أول من قدم إلى المدينة من المهاجرين.

* قصة استشهاده :
في السنة الرابعة عشرة للهجرة، عقد عمر بن الخطاب العزم على أن يخوض مع الفرس معركة فاصلة تزيل دولتهم وتزيل ملكهم، وتفتح الطريق أمام جيوش المسلمين، فكتب إلى عماله يقول:
((لا تَدَعُوا أحداً له سلاح, أو فرس, أو نجدة، أو رأي, إلا وجهتموه إليه، والعَجَلَ العَجَلَ))
, وطفقت جموع المسلمين تلبي نداء الفاروق, وتنهال على المدينة من كل حدب وصوب, وكان في جملة هؤلاء المجاهدين المكفوف البصر عبد الله بن أم مكتوم .
فأمَّر الفاروق على الجيش الكبير سعد بن أبي وقاص، ووصاه وودعه، ولما بلغ الجيش القادسية، برز عبد الله بن أم مكتوم لابساً درعه مستكملاً عدته، وندب نفسه لحمل راية المسلمين, والحفاظ عليها أو الموت دونها، والتقى الجمعان في أيام ثلاثة قاسية عابسة، واحترب الفريقان حرباً لم يشهد لها تاريخ الفتوح مثيلاً، حتى انجلى الموقف في اليوم الثالث عن نصر مؤزر للمسلمين، فزالت دولة من أعظم الدول، وزال عرش من أعرق العروش، ورُفعت راية التوحيد في أرض الوثنية، وكان ثمن هذا النصر المبين مئات الشهداء، وكان من بين هؤلاء الشهداء عبد الله بن أم مكتوم، فقد وجد صريعاً مضرجاً بدمائه, وهو يعانق راية المسلمين .
دققوا أيها الأخوة، صحابي جليل وهو كفيف البصر، يستشهد في أرض معركة حامية الوطيس، هكذا كان أصحاب رسول الله رضوان الله تعالى عليهم، هذه القصة سقتها إليكم من أجل أن تقفوا على دقائقها لأن النبي عليه الصلاة والسلام معصوم في أقواله وأفعاله وأحواله، وما سورة عبس وتولى إلا وصفٌ لشأن النبي، حيث انطلق من رغبته الصادقة في هداية قومه.
والحمد لله رب العالمين

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى