الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هى الاستعاذة ؟؟

اذهب الى الأسفل

ما هى الاستعاذة ؟؟ Empty ما هى الاستعاذة ؟؟

مُساهمة  Admin الأحد فبراير 19, 2012 8:27 am

تعريف الاستعاذة:
* هى طلب الحماية من الله والاعتصام به خوفا من غضب الله وسخطه ونقمته وعقوبته ...وخوفا من شر الشيطان العاتى المتمرد ووسوته من الإنس والجن أن يضر الإنسان فى دينه أو دنياه أو يصده عن فعل ما أمره الله به أو يساعده على فعل ما نهى الله عنه. وخوفا من شر كل ما يحيط بالإنسان من أرض وسماء وشمس وقمر .من ليل ونهار. من ريح وعواصف. وأمطار وزلازل. ومن شر جميع مخلوقات الله . ذلك فى الحياة الدنيا . وللحياة الكبرى حياة الخلود يطلب حماية الله له خوفا من شر فتنة الممات عند الموت. وحماية الله له خوفا من فتنة القبر وعذاب القبر وخوفا من حر النار وعذاب النار بعدالموت .

** طلب اللجوء الى الله الذى لا تخفى عليه خافية فى الأرض ولا فى السماء ( اللجوء الإيماني ) الرحمن يعلمك أيها الإنسان أنه سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام وكل شيئ فيهما ملكه. لا يدخل فيهما ولا يخرج منهما شيئ إلا بعلمه وإذنه وهو الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .ويعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها.وما ينزل من السماء وما يعرج فيها.وهو معكم أينما كنتم ويرى كل أعمالكم. قال تعالى:
[ هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير (4) له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور (5) يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور (6)] الحديد
رب الناس ملك الناس اله الناس وضع منهج الحياة لكل الناس بصرف النظر عن الجنس واللون واللغة والعرق حتى يستطيع الناس القيام بمسؤوليات الخلافة فى الأرض ويحقق الناس الغايات (الأهداف) التى من أجلها خلقهم الله . والتى تتمثل فى الآتى
1- غاية علاقة الانسان بربه: عبادة الله وحده.قال تعالى:
[ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (56)] الداريات
فرب العباد يذكر الملتزم بالمنهج بعبادته وحده[إياك نعبد]الذى يرددها مع كل قراءة لسورة الفاتحة.ولكى يستفيد من هذه الآية الكريمة .يجب عليه أن يتعلم ويتقن قواعد العبادة : وعبادة الله تحتاج الى أربعة قواعد:بالتحقق مما يحبه الله ورسوله ويرضاه من قول اللسان والقلب. وعمل القلب والجوارح. فالعبودية اسم جامع لهذه القواعد الأربعة.

2- غاية علاقة الإنسان بنفسه وبالناس: يحددها لك رب العزة فى قوله تعالى :
[ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (13)] الحجرات
ثم يبين للناس أساس التعارف بأنهم مخلوقون من نفس واحدة . وشرع الزواج لتتكون الرابطة القوية بين الناس بالأنساب والأصهار.بقوله تعالى:
[ وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون (98)] الأنعام
[ وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا (54)] الفرقان
والله أعلم بسرائركم فلا تسندوا لأنفسكم شيئا ليس فيكم للتفاخر.قال تعالى
[هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى (32)] النجم

3- حماية المستضعفين فى الأرض من النساء والأطفال واليتامى والمساكين والمرضى وكبار السن ورجال الدين. من جميع الأديان وبدون الإكراه على اتباع الدين. تنفيذا لأمر رب العالمين (لا إكراه فى الدين).فصلاح أمر (( الدين)) موقوف ومترتب على صلاح أمر ((الدنيا))..

ويستحيل أن يصلح أمر (الدين)إلا إذا صلح أمر(الدنيا)،أى إلا إذا تمتع الإنسان بالضرورات التى أوجبها الإسلام..والإمام الغزالى[450-505/ 1058 -1111م] يعبر عن هذه الحقيقة الإسلامية عندما يقول: ( إن نظام الدين لا يحصل إلا بنظام الدنيا.. فنظام الدين،بالمعرفة والعبادة، لا يتوصل إليهما إلا بصحة البدن،وبقاء الحياة،وسلامة قدر الحاجات من الكسوة والمسكن والأقوات والأمن .. فلا ينتظم الدين إلا بتحقيق الأمن على هذه المهمات الضرورية .. وإلا فمن كان جميع أوقاته مستغرقا بحراسة نفسه من سيوف الظلمة وطلب قوته من وجوه الغلبة ، متى يتفرغ للعلم والعمل ، وهما وسيلتاه الى سعادة الآخرة؟] ( الغزالى- الاقتصاد فى الاعتقاد-ص135.طبعة صبيح القاهرة-ضمن مجموعة بدون تاريخ ).

إن افتقاد الضرورات الإنسانية يحرم الإنسان من مناط التكليف وإمكاناته ومن هنا كان اتفاق الفقهاء على أن صلاة الجائع والخائف لا تجوز ، لأنها لا تصح ولا يمكن أن تستكمل حقيقة الصلاة ..قال تعالى :
[ وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا (75) ] النساء
فليقاتل المخلصون بأنفسهم وأموالهم فى سبيل الله. ويوقعوا عقد بيع الحياة الدنيا الفانية بالحياة الآخرة الباقية. ليفوزوا بإحدى الحسنيين: الشهادة او الغنيمة لقوله تعالى: [ومن يقاتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما] النساء 74 / وما لكم أيها المؤمنون لا تقاتلون فى سبيل الله لتخلصوا وتنصروا إخوانكم المستضعفين الذين يذلهم المشركون .أوالأقوياء ؟؟
واعلم أيها المسلم أن الملائكة ستسألك سؤال توبيخ وتقريع ما موقفك من أمر دينك؟ وغير مسموح لك أن تقدم اعتذارات وتقول أنك كنت ضعيفا ! أو تقول وجدت عليها آبائى ! لأنك ستواجه بسؤال توبيخ آخر . ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجر فيها ؟؟ فكن صادقا مع نفسك وارحمها وتخلص من الضعف والجأ إلى الله تعيش عزيزافى الدنيا والآخرة .. لأن المستضعفين الحقيقيين المذكورين فى الآية الكريمة ابتلاء لك ( امتحان لك ) . فهل ستنجح فى هذا الابتلاء فى الدنيا!؟ وتتخلص من هذا المصير ؟؟ أما الضعفاء بحق ففى الآخرة سيعفو الله عنهم ويغفر لهم.. مصداقا لقوله تعالى:
[إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا (97) إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا (98) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا (99)] النساء

4- غاية علاقة الإنسان بالكون من حوله: عمارة الأرض وعدم الإفساد فيها.
والتى تصل الى حماية النبات أثناء الحروب.بأمر المبعوث رحمة للعالمين المصطفى صلى الله عليه وسلم للجيوش فى الفتوحات الإسلامية.! قال تعالى:
[هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب (61)] هود وقال تعالى :
[ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين (56)] الأعراف وقال تعالى :
[ وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين (85) ] الأعراف

5- رحلة العودة للحساب على أعمالكم فى الدنيا.قال تعالى:
[ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون (115) فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم (116)] المؤمنون وقال تعالى :
[ ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون (123) ] هود وقال تعالى :
[واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (281) ] البقرة

المولى عز وجل وهو رب الناس وملك الناس وبرحمته وفضله على الناس يوجه رسوله صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده إلى الاستعاذة به من الشرور.
ومن المقطوع به أنهم متى استعاذوا به - وفق توجيهه - أعاذهم وحماهم من كل الشرور إجمالا وتفصيلا. وقد روى البخارى - بإسناده -عن عائشة رضى الله عنها. أن النبى صلى الله عليه وسلم كان اذا آوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما (قل هو الله أحد والمعوذتين ) .
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:(الدعاء سلاح المؤمن*)و ( الدعاء مخ العبادة)

والدعاء أنواع منه:
1- طلب الحماية(الاستعاذة) نتيجة خوف والخوف لا يكون إلا بالعلم، وعدم الخوف سببه الجهل.كما ذكر فى الأثر أن آسيا امرأة فرعون قالت لفرعون دفاعا عن موسى عليه السلام وهو طفل أنه لا يعرف الجمرة من التمرة.
2-طلب الزيادة ! (رب زدنى علما).
3-طلب استشارة (صلاة الاستخارة).
4-استغاثة فى الكروب والحروب (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم)..
5-طلب الماء (صلاة الاستسقاء).
6-طلب الرحمة للميت (صلاة الجنازة)

- فلماذا تترك سلاحك وعدتك ولباسك وأنت فى معركة الحياة ؟؟؟ لمصلحة من ؟
وهل يكلفك هذا السلاح واللباس والعدة المال والجهد؟ أم أنه الجهل ؟؟ .. الغفلة؟؟ ..
الظلم للنفس ؟ أم الاستهزاء بآيات الله ؟؟أم جعلت إلهك هواك!

الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

محبكم فى الله
د السيد شطا

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى