الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطب النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع-

اذهب الى الأسفل

خطب النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع-  Empty خطب النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع-

مُساهمة  Admin الجمعة أكتوبر 03, 2014 2:34 pm

خطب النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع- تقرير الأصول وعظمة المعاني

حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة واحدة، كانت أعظم حجة في التاريخ وأفضلها، أقام فيها شعائر الله تعالى، وعظّم حرماته، وصدع بدينه، وبين للناس مناسكهم، وخطب ينذرهم ويعلمهم ويبشرهم. لما عزم عليه الصلاة والسلام على الحج.. أذّن في الناس به، فتجهزوا للخروج معه، وسمع ذلك من حول المدينة، فقدموا يريدون الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووافاه في الطريق خلائق لا يحصون، فكانوا من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله مدّ البصر (جاء ذلك في حديث جابر رضي الله عنه في وصف حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل مثل عمله فخرجنا معه... "}1

كلهم شرفوا بالحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل حجة أفضل من حجة يؤمهم فيها أفضل البشر، وخاتم الرسل؟! يهتدون بهديه، ويستنون بسنته، ويقلدونه في أفعاله، وينعمون برؤيته، ويستمعون إلى خطابه، ويأخذون عنه مناسكهم، ويشاركونه في تعظيم الله تعالى وذكره وشكره، فيالله العظيم ما أعظم تلك الحجة! ويا لسعادة من حضرها!

إن من حضرها طاف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، ووقف معه في عرفة، وفي المشعر الحرام في مزدلفة، وشاركه في الهدي وفي الجمار، وبات معه في منى، واستمع إليه وهو يخطب في الناس يعلمهم مناسكهم ودينهم، ويحضهم على ما فيه فلاحهم، وينهاهم عما يضرهم. فلو كان الأمر بالاختيار لاختار كل المسلمين أن يحجوا معه عليه الصلاة والسلام، ولكن ذلك فضل من الله تعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

لماذا سميت حجة الوداع؟!
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: {"كنا نتحدث بحجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، ولا ندري ما حجة الوداع"}2

وفي رواية: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا، وقال: «هذا يوم الحج الأكبر»، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أشهد، وودع الناس»، فقالوا: "هذه حجة الوداع" }3
قوله: "ولا ندري ما حجة الوداع" كأنه شيء ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فتحدثوا به، وما فهموا أن المراد بالوداع وداع النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقعت وفاته صلى الله عليه وسلم بعدها بقليل، فعرفوا المراد، وعرفوا أنه ودّع الناس بالوصية التي أوصاهم بها: أن لا يرجعوا بعده كفاراً، وأكد التوديع بإشهاد الله تعالى عليهم بأنهم شهدوا أنه قد بلغ ما أرسل إليهم به، فعرفوا حينئذ المراد بقولهم حجة الوداع (فتح الباري لابن حجر [8-107]).

عدد خطبه صلى الله عليه وسلم في حجته:
الظاهر من سياق أحاديث حجته صلى الله عليه وسلم أنه عليه الصلاة والسلام خطب ثلاث خطب:

الأولى: يوم عرفة بعرفة.
والثانية: يوم النحر بمنى.
والثالثة: أوسط أيام التشريق بمنى.

خطبته صلى الله عليه وسلم بعرفة:

وقف عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة في عرفة، وخطب في الناس خطبة عظيمة بليغة بين فيها الحقوق والحرمات، ووضع فيها مآثر الجاهلية تحت قدميه، وأوصى بالنساء، ودل الناس على سبيل العصمة من الضلال، ثم أشهدهم على بلاغه فشهدوا في ذلك الجمع العظيم شهادة ما اجتمع حشد مثله يشهدون على مثل ما شهدوا عليه، فقال عليه الصلاة والسلام في تلك الجموع العظيمة: «إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟» قالوا: "نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت"، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: «اللهم أشهد، اللهم أشهد» ثلاث مرات }4

وهذه الخطبة فيها من المعاني شيء عظيم، وقد جمعت الأصول التي فيها صلاح الناس في معاشهم ومعادهم، ومن ذلك:
1- تحريم الدماء والأموال، وجعل حرمتها كحرمة الشهر الحرام، والبلد الحرام، ويوم عرفة.
2- إلغاء شعائر الجاهلية وشعاراتها.
3- إبطال الثارات التي كانت بين القبائل في جاهليتهم.
4- وضع الربا الذي كان منتشراً بينهم، وأول ربا وضعه ربا عمه العباس؛ وذلك ليكون قدوة في هذا الشأن يبدأ بنفسه وآله في تنفيذ الأوامر الربانية، فإن ذلك أدعى لقبول الناس، وتلك هي طريقة الأنبياء عليه السلام كما قال شعيب عليه السلام:
{وَمَا أُرِ‌يدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِ‌يدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ(88)} سورة هود
5- الوصية بالنساء وبيان مالهن من الحقوق، وما عليهن من الواجبات، وكيفية التعامل مع الناشز منهن.
6- الوصية بكتاب الله عز وجل ولزوم التمسك به، ومن لوازم التمسك بالكتاب: العمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله تعالى في القرآن قد أحال على السنة في آيات كثيرة منها:
أ- قول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)} سورةالنساء .
ب - قوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ‌ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ (31)} سورة آل عمران.
ج - قوله - تعالى -: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (65)) سورةالنساء .
د - قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر من الآية:7].

الشرح والمعاني (شرح هذه الخطبة مستفاد من المفهم للقرطبي، وشرح النووي على مسلم [8-183-184] والديباج على مسلم [3-326] وعون المعبود [5-262-264]):

قوله: «كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» معناه: متأكد التحريم شديده، والمعنى: يحرم تعرضكم لبعضكم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم.

قوله: «كحرمة يومكم هذا»: يعني تعرض بعضكم دماء بعض وأمواله وأعراضه في غير هذه الأيام كحرمة التعرض لها في هذا اليوم.
وإنما شبه حرمة الدماء والأموال والأعراض بحرمة يوم النحر والشهر الحرام والبلد الحرام؛ لأنهم كانوا لا يرون استباحة تلك الأشياء، وانتهاك حرمتها بحال (انظر: تحفة الأحوذي [6-313-314]).

« تحت قدمي»: إشارة إلى إبطاله، كأنه يقول: إن كل شيء فعله أحدكم من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، أي: كالشيء الموضوع تحت القدم، والمعنى: عفوت عن كل شيء فعله رجل قبل الإسلام حتى صار كالشيء الموضوع تحت القدم.
قال النووي: "في هذه الجملة إبطال أفعال الجاهلية وبيوعها التي لم يتصل به قبض، وأنه لا قصاص في قتلها، وأن الإمام وغيره ممن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر ينبغي أن يبدأ بنفسه وأهله فهو أقرب إلى قبول قوله، وإلى طيب نفس من قرب عهده بالإسلام".

قوله: «ودماء الجاهلية موضوعة» أي: متروكة لا قصاص، ولا دية، ولا كفارة، أعادها للاهتمام أو ليبني عليه ما بعده من الكلام.

قوله: «وأول دم أضعه» أي: أتركه، دماؤنا المستحقة لنا أهل الإسلام، أو دماء أقاربنا؛ ولذا قال الطيبي: "ابتدأ في وضع القتل والدماء بأهل بيته وأقاربه ليكون أمكن في قلوب السامعين، وأسدَّ لباب الطمع بترخص فيه".

«دم ابن الحارث» هو ابن عبد المطلب كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل، قال الزبير بن بكار: "كان طفلاً صغيراً يحبو بين البيوت فأصابه حجر في حرب كانت بين بني سعد وبني ليث بن بكر".

قوله: «وربا الجاهلية موضوع» يريد أموالهم المغصوبة والمنهوبة وإنما خص الربا تأكيداً؛ لأنه في الجملة معقول في صورة مشروع، وليرتب عليه قوله: «وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فهو موضوع كله» معناه: الزائد على رأس المال كما قال الله تعالى: {وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُ‌ءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} [البقرة من الآية:279]، فوضع الربا معناه: وضع الزيادة، والمراد بالوضع: الرد والإبطال.

قوله صلى الله عليه وسلم: «فاتقوا النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله»، فيه الحث على مراعاة حق النساء والوصية بهن ومعاشرتهن بالمعروف، وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة في الوصية بهن، وبيان حقوقهن، والتحذير من التقصير في ذلك.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «أخذتموهن بأمان الله» هكذا هو في كثير من الأصول، وفي بعضها «بأمانة الله».

قوله صلى الله عليه وسلم: «واستحللتم فروجهن بكلمة الله» قيل: معناه قوله تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُ‌وفٍ أَوْ تَسْرِ‌يحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة من الآية:229].
وقيل: المراد كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لا تحل مسلمة لغير مسلم.
وقيل: المراد بإباحة الله والكلمة قوله تعالى: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ} [النساء:3] وهذا الثالث رجحه النووي، وبالأول قال الخطابي والهروي وغيرهما.
وقيل: المراد بالكلمة: الإيجاب والقبول، ومعناه على هذا: بالكلمة التي أمر الله تعالى بها.

قوله صلى الله عليه وسلم: «ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح» قال المازري: "قيل: المراد بذلك أن لا يستخلين بالرجال ولم يرد زناها؛ لأن ذلك يوجب جلدها؛ ولأن ذلك حرام مع من يكرهه الزوج ومن لا يكرهه"، وقال القاضي عياض: "كانت عادة العرب حديث الرجال مع النساء ولم يكن ذلك عيباً ولا ريبة عندهم، فلما نزلت آية الحجاب نهوا عن ذلك".
قال النووي: "والمختار أن معناه: أن لا يأذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم، والجلوس في منازلكم، سواء كان المأذون له رجلاً أجنبياً أو امرأة، أو أحداً من محارم الزوجة ؛ فالنهي يتناول جميع ذلك، وهذا حكم المسألة عند الفقهاء: أنها لا يحل لها أن تأذن لرجل، أو امرأة، ولا محرم، ولا غيره في دخول منزل الزوج إلا من علمت، أو ظنت أن الزوج لا يكرهه؛ لأن الأصل تحريم دخول منزل الإنسان حتى يوجد الإذن في ذلك منه، أو ممن أذن له في الإذن في ذلك، أو عرف رضاه باطراد العرف بذلك ونحوه، ومتى حصل الشك في الرضا ولم يترجح شيء ولا وجدت قرينة لا يحل الدخول ولا الإذن، والله أعلم" وما ذكره النووي كلام محرر متين.
وأما الضرب المبرح فهو الضرب الشديد الشاق، ومعناه: اضربوهن ضرباً ليس بشديد ولا شاق، والبرح المشقة، وفي هذا الحديث: إباحة ضرب الرجل امرأته للتأديب، وذلك ثابت بنص القرآن فلا يلتفت إلى تخرصات المنافقين من دعاة تحرير المرأة وغيرهم في ردهم ذلك، والطعن فيه، على أن أكارم الرجال لا يضربون النساء، وقد جاء النهي عن ضرب المرأة ضرب العبد ثم مضاجعتها آخر النهار.

قوله صلى الله عليه وسلم: «ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف» فيه وجوب نفقة الزوجة وكسوتها وذلك ثابت بالإجماع.

قوله: «وأنتم مسؤولون عني» أي: عن تبليغي وعدمه، فما أنتم قائلون في حقي؟

قولهم: «قد بلغت» أي: الرسالة "وأديت" أي: الأمانة "ونصحت" أي: الأمة.

قوله: «اللهم أشهد» أي: على عبادك بأنهم قد أقروا بأني قد بلغت، أو المعنى: اللهم أشهد أنت؛ إذ كفى بك شهيداً.

قوله: "فقال بأصبعه السبابة يرفعه إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم أشهد" قال النووي: "هكذا ضبطناه: ينكتها، وقيل: صوابه ينكبها بباء موحدة...ومعناه يقلبها ويرددها إلى الناس مشيراً إليهم، ومنه نكب كنانته إذا قلبها هذا كلام القاضي عياض".

وقال القرطبي: "روايتي وتقييدي على من اعتمده من الأئمة المفيدين بضم الياء وفتح النون وكسر الكاف المشددة وضم الباء الموحدة (يُنَكِّبُها) أي: يعدلها إلى الناس، وروي ينكتها بتاء باثنتين وهي أبعدها".

وقال في عون المعبود: "يشير بها إلى الناس كالذي يضرب بها الأرض، والنكت ضرب الأنامل إلى الأرض، وفي بعض النسخ بالموحدة وفي النهاية: بالباء الموحدة: أي، يميلها إليهم، يريد بذلك أن يشهد الله عليهم".



التصنيف: ملفات الحج وعيد الأضحي
المصدر: موقع المختار الإسلامي
تاريخ النشر: 9 ذو الحجة 1434 (14‏/10‏/2013)
-------------------------------
(1) أخرجه مطولاً مسلم [1905-1907-1908-1909]، وابن ماجه [3074]).
(2) (رواه البخاري[ ] [4141] وأحمد [2-135]، وأبو يعلى [5586]).
(3) (هذه رواية للبخاري [1655]).
(4) (رواه مسلم [1218] وأبو داود [1905] وابن ماجه [3074] والدارمي [1850]).

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى