الدكتور السيد شطا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدين النصيحة : ونصيحتى لله ولكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم

اذهب الى الأسفل

الدين النصيحة  : ونصيحتى لله ولكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم Empty الدين النصيحة : ونصيحتى لله ولكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم

مُساهمة  Admin الإثنين مايو 21, 2012 9:31 am

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ الدين النصيحة ، ثلاث مرار ، قالوا يا رسول الله : لمن ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولأئمة المسلمين وعامتهم }

أحزاب يعلنون تطبيق الشريعة ولكن أفعالهم وأقوالهم تخالف الشريعة ولا حول ولا قوة إلا بالله
لولا الأهداف الحزبية الضيقة لاجتمعت كلمتهم وما تفرقوا .... وما تفرقت الأمة بأفعالهم وأقوالهم !!!
والمصيبة الكبرى أن يقوم الدعاة بتلبيس آرائهم أحكام دينية افتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم: . على سبيل المثال : بتأثيم الذى لا ينتخبهم ! أو بتكفير البعض ! ومن رأت فى المنام أن مرسى على الحق المبين ! وأخرى صلت استخارة فرأت مرشحها فدعت إليه ! وآخر حديث السن يطالب بإخضاع الأزهر لمجلس الشعب !!!!! هذا ليس شرع الله
وبذلك يدخلوا أنفسهم فى قول الله تعالى ؛
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ. يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) سورة النحل

ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمنا عائشة ؟:
يا عائشة { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء }.

فما هى النصيحة ؟!
قال الله تعالى: " وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32}" سورة الروم
وقال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {159}" سورة الأنعام

شيعا: أي فرقا وأحزابا. وبوَّب الإمام البخاري رحمه الله في "صحيحه" باباً بعنوان: "باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعةٌ؟" ثم أسند حديثاً عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ الله عَنْهُ، يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي،
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ ، قَالَ: "نَعَمْ" ،
قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ ، قَالَ: "نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ"،
قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ ، قَالَ: "قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ"،
قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ ، قَالَ: "نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا"،
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ: "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا"،
قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ ، قَالَ: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ" ،
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ"(1).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (قال -أي الإمام الطبري-: وفي الحديث إنه متى لم يكن للناس إمام, فافترق الناس أحزاباً, فلا يتبع أحداً في الفرقة, ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية الوقوع في الشر)(2)
وَروى الحديث التالي جماعة من الصحابة حتى بلغ درجة التواتر، نذكر رواية عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّة وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ
وافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فى الجنة وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "الجَمَاعَةُ"(3) وفي رواية: "مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي".

الجماعة: ذكر الإمام الشاطبي في كتابه العظيم: "الاعتصام" معنى الجماعة في خمسة أقوال: أحدها: أنها السواد الأعظم، الثاني: أنها جماعة أئمة العلماء المجتهدين، الثالث:أن الجماعة هي الصحابة رضي الله عنهم على الخصوص ، الرابع: أن الجماعة هي جماعة أهل الإسلام، والخامس: ما اختاره الطبري الإمام من أن الجماعة جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير فأمر عليه الصلاة و السلام بلزومه ونهى عن فراق الأمة فيما اجتمعوا عليه.
_____________________
(1) (أخرجه البخاري في كتاب الفتن من "صحيحه" برقم 7084)، (2) "فتح الباري" (13/47) (3) أخرجه ابن ماجه (2/1322 ، رقم 3992) وأخرجه الطبرانى (18/70 ، رقم 129) . وأخرجه أيضاً : الطبرانى فى مسند الشاميين (2/100 ، رقم 988) ، وابن أبى عاصم فى السنة (1/32 ، رقم 63) ، واللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (1/101 ، رقم 149). وصححه الألباني في صحيح الروض النضير، الظلال ( 63 ) ، والسلسلة الصحيحة ( 1492 ).


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا

وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ
إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) [هود 88

محبكم فى الله
السيد شطا

Admin
Admin

المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

https://elsaidshata.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى